ظاهرة نشاهدها مع نهاية كل فصل دراسيحول مدارسنا وفي الشوارع وأمام بعضصناديق القمامة!
ألا وهي ظاهرة رمي الكتب المدرسية وتوابعهامن مذكرات وأوراق بشكل يشعر (بالخوفوالخجل) !!
-الخوف من زوال هذه النعمة .. فكما يعلمالقاصي والداني أن حكومتنا الرشيدة تهديهذه الكتب بالمجان لجميع الطلابوالطالبات من بداية المرحلة الابتدائية وحتىنهاية المرحلة الثانوية ؛ وهذه الكتب تكلفالدولة مليارات من ميزانيتها في سبيل تعليمابنائنا وبناتنا ؛ وهي ميزة قد لا توجد في بقيةبلاد العالم إلا في المملكة العربية السعودية ؛حرسها الله وأدام عزها ورغد عيشها ؛ وهذهالتصرفات قد تكون سبباً في سلب هذه النعمة؛ والله عز وجل لا يغير نعمة أنعمها على قومحتى يغيروا ما بأنفسهم.
-وأيضا الخوف من عقوبة الله : فأغلب هذهالكتب لاتخلو من اسماء الله والصلاة علىرسوله ﷺ والآيات والاحاديث ؛ ورميها بهذهالطريقة استهانة بها؛والواجب على المربينتعليم الابناء أهمية تعظيم شعائر الله وكلماته ؛(ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
-والخجل : لكون هذه المناظر التي تُشاهدامام المدارس وفي أروقتها وتُصور من خلالوسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعييطلع عليها الناس داخل المملكة وخارجها ؛ومن المخجل أن يرى العالم هذه المناظرالمقززة لرمي كتب العلم في الشوارعوالطرقات وتطأها الأقدام والسيارات!!
ولذا أطرح عدة اقتراحات على وزارتي التعليموالشؤون الاجتماعية ؛ومنها:
١- إلزام الطلاب بإعادة هذه الكتب كعهدة.
٢-أن تقوم الوزارة بالتعاقد مع شركة وطنيةلإعادة تكرير هذه الكتب بعقد مالي تعودأرباحة لمصلحة الوزارة ويسهم في التخفيفمن ميزانية الطباعة للكتب الجديدة.
٣- واذا لم يتحصل ايجاد شركة تكرير ؛ فلماذالا تقوم الوزارة بالتواصل مع وزارات التعليمفي الدول الافريقية الفقيرة بحيث ترسلكميات من الكتب الجيدة بعد فرزها لتُدرسفي تلك الدول التي لا زال بعضها يعتمد علىالألواح الخشبية التي كانت تدرس فيالكتاتيب .. سيكون لها اعظم الاثر في نفوسهم، سيما وأنها قادمة من ارض الحرمينالشريفين.
٤- من المقترحات لصيانة هذه الكتب أنتشترى من الطلبة بمبلغ رمزي بسيط مثلريالين او ثلاثة لكل من يحضر كتابا ويسلمهللمدرسة ، سيكون هناك تسابق محموم بينالطلاب لتحصيل اكبر مبلغ ممكن!
٥- هذه المقترحات إذا لم يكن لدىالمسؤولين في وزارة التعليم استعداد للقيامبهذه المقترحات فلعل وزارة الشؤونالاجتماعية تتبناها من خلال الجمعياتالخيرية المنتشرة في ربوع بلادي ..
وقبل كل هذه المقترحات يجب علينا آباءًوامهات ومعلمين ومعلمات ومربين ومربياتوخطباء منابر وكتّاب صحافة أن نربي فينفوس الأجيال عظمة الكتاب وقدر العلموفضل المعلم وأن نذكرهم بعظيم النعمة التييعيشونها في هذه الدولة المباركة المملكةالعربية السعودية التي وفرت لهم هذه الكتببالمجان والدراسة بالمجان ؛ وفي الجامعاتهيأت لهم مكافآت مالية وإسكانات مجانيةلمساعدتهم في دراستهم ..
فعليهم أن يحمدوا الله على هذه النعم وأنيشكروا ولاة أمرنا حفظهم الله ويدعوا لهموعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين ووليعهده على ما يولونه من دعم للتعليمومنسوبيه ؛ فمن يسافر للدول القريبة سيعرفقدر النعمة التي نعيشها في هذا البلدالمبارك.. فالحمد لله حمداً كثيرا طيباً.