استقبلت إدارة مهرجان الطيب الفريق الإعلامي الذي زار قرية رُجال بمحافظة رجال ألمع، وكان باستقبالهم الأستاذ يحي مفرح المنسق بسياحة عسير.
وذكر الأستاذ فيصل بدوي بالنيابة عن الإعلاميين “أن هذه الزيارة هي سلسلة من زيارات الإعلاميين لإظهار ودعم ملف تطوير القرى التراثية بالمنطقة وسنقدم كل مايمكن لخدمة المنطقة وأبنائها”.
فعاليات الضوء
استمرت فعاليات الضوء بموسم رجال الطيب، التي شكلت لوحات فنية رائعة تحاكي الماضي الجميل وتحكي قصة وتاريخ الأجداد منذ شروق الشمس حتى المساء، وشكلت الإضاءات الثلاثية الأبعاد الساطعة على القصور الأثرية رونقاً جميل، تأخذ السائح في رحلة عبر الزمن الجميل.
الأسواق والمأكولات الشعبية
قامت إدارة فعالية مهرجان الطيب بتوفير العديد من المقاهي والكوفيهات والمطاعم التي تمتاز بالخدمات المتميزة والجلسات الجذابة، كما وفرت الأسواق والمأكولات الشعبية التي يجد فيها الزائر كل ما يحاكي الماضي.
وذكر الأستاذ عبدالهادي بإدارة الفعالية أن هناك أكثر من ٣٠ محل تم تصميمها وترتيبها بما يتناسب مع تراث المنطقة، وتحتوي على العديد من المأكولات والمشروبات والحرف والفن التراثي القديم.
الفعاليات المصاحبة
الفلكلور الشعبي كان له دور في إحياء فعاليات رجال الطيب وعامل جذب لزوار القرية وذلك بمشاركة فرق على مستوى المنطقة الجنوبية، ويتم توزيعها خلال فترة الفعالية. كما شهد مسرح فعالية الطيب حضور مميز لشعراء المنطقة كان من ضمنهم الشاعر ” فهد الشهراني” الذي ذكر لصحيفة ” الرأي” أنه سعيد بتواجده في فعالية رجال الطيب وهم أهل طيب ويسعى دائماً لكل مايخدم المنطقة وأنه خادم لها، ولن يتأخر أبداً عن المشاركة في تقديم كل ما من مصلحته النهوض بمنطقة عسير بلا شرط أو قيد، كما قدم شكره للصحيفة وتواجدها المستمر في تغطية أحداث المنطقة.
حكاية القصور التراثية
ذكر الأستاذ لاحق آل هادي أن القصور التراثية الموجودة بقرية رُجال بنيت بطريقة فنية عجيبة وأن استقامة الزوايا القائمة بعد قياسها تصل دقتها إلى ٩٨%، رغم عدم دراسة أهالي القرية لعلوم الهندسة الإنشائية، إلا أنهم استطاعوا من دراسة أنواع الأحجار فمنها “الزاوية” و”الماسكة” و”الواجهة” واستخدام “الخلب” الذي هو عبارة عن ماء وطين يكون بشكل سائل ليغطي الفراغات بين الأحجار ويزيد من درجة التماسك والصلابة.
وأضاف أنها تستمر عملية البناء حتى تصل إلى “الكاحل” وهو الشخص الذي يزين الأحجار والواجهات وينظف الزوائد.
أما عن مسميات القصور فذكر منها حصن “مسمار” و “معجم” أو ” معجب” و ” حاكم” و حصن ” الدرعية” و ” مشرف”.
متحف أهل الطيب
جمع بين عراقة الماضي و إشراقة الحاضر، حيث يضم العديد من النقوش والقطع الأثرية والملبوسات التقليدية والأسلحة المستخدمة قديماً، كما يوجد مكان مخصص لعرض سينمائي للقرية، ويعيش الزائر بأجواء العروض الثلاثية أبعاد.
تاريخ ولهجة أهالي القرية
تميزت القرية بتاريخ منذ بدايات الإسلام ونشأ أهالي القرية على العلم بحصن”طاهر” وصاحبه قاضي لعسير سابقاً وهو “زين العابدين الحفظي” وكان الحصن مكون من خمسة أدوار يبدأ الطالب بحفظ القرآن والفقه والفرائض ويتدرج حتى يصل إلى الدور الخامس الذي يتخرج حينها قاضي.
أما عن اللهجة فكانت مأخوذة من اللهجة الحميرية كما ذكر ” آل هادي” وهي “الطمطمانية” أو “الشنشلة” ومنهم قبايل قطنوا بالقرية بعد انفجار السد باليمن وهم أصحاب علم وأدب وثقافة ودين مثل “أزد شنوا” و “أزد سترا” و “ازد عماني”.
ماهو التراث؟
ذكر الأستاذ الكاتب علي مغاوي أن التراث هو بطاقة احترام وتقدير لأسلافنا، والتراث ثلاثة أنواع تراث نشط، خامل و قاتل، ويجب علينا كشريحة مهتمه بالتراث أن نقدمه بشكل جميل ونتحرى المصداقية والحب في تقديم هذا الموروث.
وأضاف أن الحب الحقيقي هو لبلادنا وقيادتنا والنعمة التي نحن فيها.
وقال لقد سقطت دموعي عندما أشرقت هذي القصور بالإضاءات لأول مرة بمهرجان الطيب.
ختام الجولة
قدمت إدارة مهرجان الطيب شكرها للوفد الإعلامي وبينت مدى التلاحم بين أفراد المنطقة وإظهار ودعم الموروث التراثي.
من جهتهم أشاد عدد من الإعلاميين بالجهود الرائعة في تنظيم الفعالية وقدموا شكرهم على حسن الاستقبال والتنظيم.
التعليقات 1
1 pings
طليعه الحفظي
18/08/2019 في 9:47 ص[3] رابط التعليق
تقرير شامل ووفى جميع جوانب القريه والجوله الإعلاميه بنفاصيل مهمه يستحق ان يثبت ويكون كمرجع وثائقي لم اذكر فيه من معلومات تاريخيه وتراثيه
(كل التوفيق للأخ عوض ثابت.
(0)
(0)