رعت مساعدة مدير عام التعليم للشؤون التعليمية أ. سراء بنت سعيد الشهراني حفل إدارة التعليم بمنطقة نجران بأول مدرسة للموهوبات بالإبتدائية الثانية بحضور عدد من مديرات الإدارات والمشرفات التربويات .
بدأ الحفل بكلمة مدير عام التعليم د. ملفي العتيبي قال فيها إننا نعلم أن هذه الفئة فئة وهبها الله قدرات عقلية متميزة ولابد أن تُرعى ، وهو ما يتم من خلال اهتمام وزارة التعليم في رعاية الموهوبين بإنشاء مدرسة للموهوبات ، وهذه الفئة عندما يتم رعايتها سوف نجني الثمار من هذه الرعاية التي تقدم لهم وإنني أنظر إلى بناتي الطالبات الموهوبات والمتميزات ومعلمات المستقبل واللاتي إن شاء الله سوف تزخر الحياة بأعمالهن والبحوث والدراسات أو حتى اختراعات تقدم للبشرية ، ونحن نطمح من خلال هذه البرامج أن نكون قد قدمنا لكم ما يهيأ لكم البيئة اللازمة من أجل أن تصنعوا المستحيل من خلال ما تقدمونه ، فالمستقبل ووطنكم ينتظركم وأمتكم العربية والإسلامية والعالم أجمع لدفع عجلة التقدم والنمو في المملكة العربية السعودية إلى مستوى العالم الأول ، من خلال أبناءه الذين نفخر بهم جميعًا ونؤمن بقدراتهم الخارقة وسوف نصنع المستحيل بمشيئة الله بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 والتي يرعاها حكامنا حفظهم الله وأسأل الله تعالى أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى .
وقالت مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية في كلمة لها “كما تعلمون نحن الآن مع التحول الوطني ورؤية 2030 فالوطن يحتاج إلى كوادر مميزة ، والوزارة تدعم هذا المشروع من سنوات ، ونحن الآن ندشن أول مدرسة للموهوبات وهذا المشروع سيطبق في أكثر من مدرسة ، والوطن يحتاج إلى المتميزون في كافة الأصعدة ويجب على الجميع أن يتوافقوا مع هذه الرؤية ونشكر إدارة الموهوبات على هذه الجهود ولا بد أن نواجه بعض الصعوبات في البداية وعلينا التغلب عليها ، واتوجه بالشكر إلى الأستاذة فاتن ظافر فهي من بدأت المشروع في هذه المدرسة وتجاوزت كل الصعوبات التي واجهتها ونشكر القائدة بدرية آل صمع على إنجازهم ، فالطالبة يجب أن يكون لديها قدرة على البحث والإطلاع والإبداع وتحتاج منا الدعم والبرامج الإثرائية وان نوجهها إلى الطريق السليم حتى تفيد هذا الوطن .
عقبها كلمة لقائدة المدرسة بدرية آل صمع رحبت خلالها بالحضور وأكدت على أهمية بناء طالباتنا علميًا وتربويًا واجتماعيًا ، ومن ذلك تنمية قدراتهن ومواهبهن لأن الموهوب ثروة عظمى وجوهرة ثمينة لابد من العناية به لينتج ثمرة ، فالأمم تتطور وتتقدم وترفع الهامات ليس من فراغ وإنما من رعاية الموهوبين والمبدعين وتاريخنا خير شاهد على ذلك ، فوزارة التعليم والإدارة العامة للتعليم تقدم التسهيلات وتكثف الجهود لدعم المواهب ولذلك افتتحت فصول الموهوبين ومدارس الموهبين في كثير من مناطق المملكة ويكفينا فخرا واعتزازا أن الإبتدائية الثانية تعد أول مدرسة موهوبات بالمنطقة .
وأوضحت مديرة إدارة الموهوبات فاطمة آل مستنير أن مشروع فصول الموهوبين هو مشروع طموح يهتم بفئة من الطالبات الموهوبات في مدارس التعليم العام ، من خلال تجميعهم في فصول دراسية يتلقون فيها دعما متميزا يتحدى قدراتهم ويثير الفضول العلمي لديهم ، وهذ المشروع يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 والتي من أهدافها الإستراتيجية ضمن برنامج التحول الوطني 2020 وتحسين البيئة التعليمية المحفزة على الإبداع والإبتكار ولهذا أطلقت وزارة التعليم مشروع فصول الموهوبين للإهتمام بتقديم الخدمات النوعية والمتقدمة للموهوبين والإستثمار في قدراتهم والعمل على رعاية وتنمية مواهبهم .
وفي ختام الإحتفاء تم تكريم معلمات الموهوبات والطالبات الموهوبات والقيام بجولة على فصول الموهوبات وتلمس احتياجاتهم.