يعد البوب الكوري أحد أسرع أنواع الموسيقى انتشاراً في جميع أنحاء العالم، وقد كشف Spotify أن السعودية أكثر الدول استماعاً لهذا النوع من الموسيقى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. مستشهداً بحفل الفرقة الكورية الشهيرة BTS في الرياض والذي بيعت جميع تذاكره.
ومنذ إطلاق أول قائمة أغاني رئيسية لموسيقى البوب الكوري «K-Pop Daebak» في عام 2014 وحتى يناير 2020، ارتفعت نسبة الاستماع موسيقى البوب الكوري إلى أكثر من 1800%، وتحصل قائمة الأغاني نفسها اليوم على أكثر من 2.4 مليون متابع عالميًا. وتم استماع موسيقى البوب الكوري أكثر من 134 مليار مرة منذ عام 2014م وتتصدر السعودية أبرز 5 دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تستمع لموسيقى البوب الكوري (في آخر 90 يوم)، تليها الإمارات ومصر والمغرب والجزائر.
أسباب الانتشار
وعن أسباب انتشارهم “قال جونهو”، مدير المركز الثقافي الكوري
انتشار هذه الفرق عربياً إلى أسباب عدة، منها أن فرق الكيبوب تقدم محتوى صوتياً واستعراضات ذات جودة عالية. ويقول «بشكل عام سوق استهلاك محتوى الكيبوب متطور جداً في كوريا، وذلك يدفع الناس للتطلع إلى أن يصبحوا جزءاً منه، بالإضافة إلى أنه مع تطور التكنولوجيا أصبح الوصول إلى المحتوى الكوري ومنه «الكيبوب» سهلاً عبر الإنترنت، ما ساهم في انتشاره على نطاق أوسع، وقد يكون التقارب الثقافي أيضاً سبباً لقرب فن الكيبوب من قلوب العرب، فثقافة كوريا معروفة بأنها محافظة».
ويوضح أن سوق استهلاك محتوى «الكيبوب» متقدم في كوريا، ووكالات الترفيه هناك تسعى إلى جذب الموهوبين وتطوير محتواها، لافتاً إلى أن اختيار أعضاء الفرق يتم وفق شروط صعبة، بعد وضعهم في اختبارات دقيقة، تختص بالموهبة والأداء الصوتي والاستعراضي وغيرها، كما يتم تدريبهم على أعلى المستويات قبل إظهارهم على الساحة.
س/ مامدى تأثير الكيبوب على مجتمعنا السعودي ومااسباب انجذاب الفتيات والشباب للكيبوب؟
“قالت سارة الاثوري”موظفة محاسبة الكيبوب صراحة فضييعين بكل شي من تعاملهم مع بعض ومع الفانز أخلاقهم عااليه رغم انهم مش مسلمين أنا أعتبر من أول الناس اللي حبو الكيبوب الكورية بشكل جنوني لدرجه تعلمت لغتهم واتعرفت ع كثير من الكوريات، كما وافقتها الرأي “فجر طالبه متوسط” بان : فرق الكيبوب فرق عالميه اشتهروا سنه 2017 تحديد والاعضاء الفرق لطيفين وكيوت ويرسلون رساله حلوه ف اغانيهم.
واردفت “سارة محمد” طالبة ثانوي بأن الكيبوب فن من أفضله عن باقي الفنون لان في اغانيهم يحطون رسالة إجابية وأغانيهم فيها الوان تجذب الناس ويعجبني ستايلهم ف الملابس وستايل شعرهم في كل عوده يسونها وانا اشوفهم مره يتعبون في اغانيهم يجيبون اشياء نادره سوء كان لحن أو مفهوم الاغنيه وجذبني مرهه الفن حقهم ومن اجمل الفن الي شفته وتحس انك تشوف شيي من جد له فايده وشيي نادر وجميل وحلو وبس هاذا رائيي وانا من محبي الكيبوب.
أما أمهات وآباء الشباب والفتيات بدء عليهم الاستياء من هذي الفرق بانهم غزو فكري وخطير على ثقافتنا وعاداتنا وكذلك على الهوية الديني المسلمة.
فقالت أم عبدالإله أن بناتي منجرفين خلف كل ما يقدم الشعر والملابس وإكسسوارات وتطبيق كل حركاتهم وتعلم لغتهم واطباق الأكل لهم.
أما جابر فقال إن «الكيبوب» حقق جماهيرية واسعة بين أوساط اليافعين في المنطقة العربية والعالم، لأنه أوجد نوعاً موسيقياً جديداً له تركيبة وهوية ورؤية مدروسة، يضم فنانين منتقين بعناية، ذات خامات صوتية مميزة، ولديهم إطلالات جذابة تتميز بأزياء وقصات شعر وألوان صارخة، ليصنعوا حضوراً متناغماً.
معتبراً أن الهوس بالفن والفنانين جزء فطري من تكوين الإنسان ومرحلة تمر في حياته، معتبراً أنه «لا شيء يُخشى من الكيبوب قيمياً، فهي موسيقى نظيفة لا تهدم سلوكات ولا تتعرض لقيم أو تسيء لثقافات، فثقافة الكيبوب تقوم على قيم مثل احترام الأهل، ونزاهة العلاقات الإنسانية».
وانجذاب المراهقين إلى هذا الخط الموسيقي ونوه إلى كونه «فناً مدروساً» بدءاً من تأسيس الفرقة وانتقاء أعضائها والتسويق لهم وطريقة تعاملهم مع المعجبين، موضحاً أن هناك شركات كورية كبيرة تصنع هذا الفن
رامي أحمد بن ذياب، مستشار نفسي وخبير في علم الشخصيات، صنّف موسيقى «الكيبوب» بأنها سهلة الرواج وسريعة الانتقال، مفسراً إقبال المراهقين على هذا النمط الموسيقي بارتباطه بشكل مباشر بحالتهم النفسية والجسدية، فهذه الموسيقى تسبب «ضغطاً نفسياً» قد يعرض الجهاز العصبي المركزي للخلل، وبالنتيجة يصبح الفرد عاجزاً عن تطوير قدراته الذاتية وعن القيام بمهامه اليومية، وهذا الحال ينطبق مع «الكيبوب» فهي تصنف «موسيقى صاخبة»، ولا إرادياً تزيد شعور الشخص بالآلام، كما تزيد فرص اضطرابات ضغط الدم لديه، إضافة إلى ما يسمى بـ «الارتعاش الموسيقي»، فـ «الكيبوب» تجعل العقل في حالة غير مستقرة أثناء وبعد الاستماع إليها، حيث تزيد مستويات تذبذب الدماغ، نتيجة احتوائها على ترددات عالية، الأمر الذي يُشعر المراهق بالنشاط الزائد ويدفعه إلى الحركة بصورة غير محسوبة، وتزيد لديهم الرغبة في القيام بأعمال عنيفة، قد تعرض حياتهم للخطر، ولاسيما أنهم في مرحلة عمرية انتقالية حرجة.
وتابع «يجب التنبه إلى أن مثل هذه الموسيقى تنعكس على حيوية الجهاز العصبي، وتزيد شعور المراهق بالكآبة والقلق، حيث تتصدى بشكل مباشر لذبذبات «ألفا» (إحدى الذبذبات التي تصدر من الدماغ، وتتعلق بحالة الاسترخاء والتأمل)، ومن ثم تفقده الشعور بالراحة والسعادة، لذلك يظل تأثيرها على الإنسان قوياً وملازماً على المدى البعيد».
واعتبر ابن ذياب أن انتشار السوشيال ميديا قاد الشباب إلى فخ تقليد ما يصدر عن مغنيي «الكيبوب» وسلوكات وحركات، وكأنهم قدوة لهم، معتبراً أن التثقيف مسؤولية مشتركة بين ما يقدمه الإعلام وينشره من وعي وبين ما يغرسه أولياء الأمور والمربين في نفوس النشء من قيم نبيلة.
أعراض الأدمان على الكيبوب
وحول أعراض إدمان الموسيقى السريعة مثل «الكيبوب»، قال الطبيب النفسي الدكتور علي الحرجان إنها كالفخ الذي يلتهم عاطفة المراهق حيث يعيش فيها حالة من الانسجام تدفعه نحو الفرح والانفعال والنشاط الزائد، فينفصل ذهنياً عن الواقع، ويرتبط بهذه الأجواء سواء بسماع المؤثر أو من دونه، حيث يظل ذهنه ملتصقاً بالأثر الذي تتركه تلك الألحان السلبية، مضيفاً «مع اشتداد درجة الهوس، يمكن أن تظهر علامات على المراهق تبرز فيها سلوكات عدوانية، فيكون مشوش التركيز والتفكير، وغير متجاوب مع الآخرين، وخجولاً جداً، إلى جانب قصور واضح في دراسته ونشاطاته الرياضية وعلاقاته الأسرية، ويكون دائم الانزواء في غرفته، ويسهر كثيراً، ويتصفح الإنترنت باستمرار». وأرجع الحرجان وقوع كثير من الشباب في براثن «الكيبوب»، إلى كونهم يعيشون في عزلة منزلية، فلا توجد لديهم عناصر تسلية أو نشاطات اجتماعية أو رياضية، كما أنهم بعيدون عن آبائهم بسبب مشاغل الحياة.
التعليقات 1
1 pings
ساره فهد القحطاني
18/02/2021 في 9:51 ص[3] رابط التعليق
انا من اكثر محبي الكيبوب ستايل الشعر الاصوات كل شي
(1)
(0)