
عندما تهبُّ نسائم الجنوب….
يرقُ فؤادي اليها ….
إنها عنوان الجنوب…. ابها
حيث تعتدل الريح وتبرد النسمة….
ويمرّ الشَّعَر مجنونا سارحاً يلمع في وجه الشمس….
تنشد للريحان والكادي والشيح….
وكل نبات فيه طبّ وطيبة….
(هذه الدنيا كتاب أنتِ فيه الفكر…..
هذه الدنيا ليال أنتِ فيها العمر….
هذه الدنيا عيون أنتِ فيها البصر….
هذه الدنيا سماء أنتِ فيها القمر….
فأرحمي القلب الذي يصبو إليك….
فغداً تملكه بين يديك….
وغداً تأتلف الجنة أنهاراً وظلاّ
وغداً ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى…..
وغداً نسهو فلا نعرف للغيب محلا….
وغداً للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا…..
قد يكون الغيب حلواً … إنما الحاضر أحلى….)
بقلم : عبدالرحمن بن رداد ..