رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة أضواء بنت فهد بن سعد آل سعود فعالية اليوم العالمي للعمل الخيري،الذي نظمتهُ جمعية رعاية الأيتام بمنطقة عسير ( آباء) أمس بمسرح إدارة التعليم، تحت شعار “لنكن كالورد” وتهدف هذه الفعالية التي توافق يوم 5 سبتمبر من كل عام إلى توعية وتحفيز أفراد المجتمع والقطاعات الحكومية والخاصة وأصحاب المصلحة المشتركة في جميع أنحاء العالم لمساعدة الآخرين من خلال التطوع والأنشطة الخيرية.
ونوهت سموها في كلمة ألقتها خلال الحفل بأهمية العمل الخيري والاجتماعي ، مؤكدةً أن هذا الاحتفال، يُعطي دلالة واضحة على اهتمام المجتمع وعنايته الدائمة بالأيتام، وأرجعت سموها الاهتمام المجتمعي بالعمل الخيري والتطوعي إلى الثقافة الاجتماعية، التي تستمد ثوابتها من قيم سامية وراسخة، أصلها الدين الإسلامي، فباتت سمة حضارية لمجتمعنا، لافتةً النظر إلى أن المملكة دأبت على تقديم نفسها نموذجاً عالمياً في العمل الاجتماعي والخيري المميز والعميق، من خلال قدرتها على تلبية مختلف الاحتياجات الاجتماعية ومواكبة جميع التحولات التي يحدثها التطور العالمي مع تعاقب السنين.
وعبرت سموها عن سعادتها بمشاركة فتيات الجمعية فرحة تفوقهن الدراسي أثناء تكريمهن ضمن فعاليات الملتقى، حيث تم تكريم 80 متفوقة في التحصيل العلمي من جميع فروع الجمعية. من جانبه أوضح مدير عام جمعية آباء الدكتور سعد آل عمرو في كلمة ألقاها خلال المناسبة ان يوم 5 سبتمبر يتم فيه الاحتفاء باليوم العالمي للعمل الخيري والمملكة العربية السعودية تتربع على قائمة الدول العربية والثالثة عالمياً في هذا المجال العظيم، وأن جمعية آباء تحتفي بهذا اليوم تعزيزاً للدور الريادي للمملكة في هذا المجال وإيماناً منها بأهمية العمل الخيري للإسهام في خلق فرص تطوعية لدعم الخدمات التي تقدمها في مجالات الرعاية والتعليم والإسكان وغيرها من الخدمات التي تقدم لمستفيدي الجمعية.
فيما أوضحت المشرفة العامة على الأقسام النسائية بجمعية آباء الأستاذة نورة آل مفرح، أن الجمعية منذ تأسيسها تسعى للإسهام في تنفيذ استراتيجيات جديدة لإتاحة المجال لأفراد المجتمع للمشاركة في رعاية اليتيم وتمكينه. كما ألقت رئيسة وحدة التطوع بجمعية آباء الأستاذة رحمة البارقي كلمة أشارت فيها إلى أن العمل الخيري والتطوعي هو أحد مرتكزات الرؤية الطموحة على كافة المستويات والتي تعكس رؤية حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله، حيث تم شرح آلية العمل التطوعي في الجمعية ودور اللجان التطوعية المتعددة.
وفي ختام الحفل كرم منسوبات جمعية آباء راعية الحفل صاحبة السمو الملكي الأميرة أضواء بنت فهد آل سعود بوسام سفيرة آباء للعمل التطوعي، وهدية تذكارية أُخرى تعكس تراث منطقة عسير.
الجدير بالذكر أن هذه الفعالية التي حضرها عدد من سيدات المجتمع من مختلف القطاعات الحكومية والقطاع الغير ربحي، أُقيمت من إعداد وتنفيذ فتيات الجمعية، حيث تخلل الحفل أوبريت “لنكن كالورد” بمشاركة 18 طفل وطفلة ، فيما شهد العمل المسرحي الذي كان من بطولة فتيات الجمعية بالمرحلة المتوسطة والثانوية تفاعلاً وتأثيراً واضحاً في نفوس الحاضرات والضيوف.
(
(
