— متابعة — سعيد آل هطلاء — أبها  

اختتمت غرفة أبها مساء اليوم السبت أعمال ملتقى أبها للسياحة الرياضية والإعلام بالتعاون مع شركة أنجد للخدمات اللوجستية وبشراكة إعلامية مع وكالة الأنباء السعودية وشراكة استراتيجية مع جمعية إعلاميون والذي استمر 3 أيام شارك فيه نخبة من الإعلاميين الرياضيين المهتمين بمجال السياحة الرياضية وذلك بحضور نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة الأستاذ/ مهدي آل هضبان اليامي ورجل الأعمال المهندس/ أحمد بن جلاله وعدد من إعلامي المنطقة ورجال وسيدات الأعمال ورواد ورائدات الأعمال ..

حيث انطلقت الجلسة الحوارية الختامية بحضور المهندس/ عبد الله الشهراني والدكتور خالد الأحمري والدكتور محمد السليمان والدكتور لؤي آل طيار والإعلامي أحمد الركن ومدير الملتقى الأستاذ / ناصر القشيري والإعلامي جابر العميري وبمشاركة آل هضبان و بن جلاله.

وأشار آل هضبان في بداية الجلسة إلى حرص غرفة أبها على دعم مفهوم السياحة الرياضية بعسير لافتاً إلى  استراتيجية تطوير منطقة عسير ودورها في التنمية الإنسان والسياحة كما أوضح دور سمو الأمير تركي بن طلال – أمير منطقة عسير- ودعمه للرياضة والسياحة وتبني الأفكار الجاذبة لخدمة المنطقة.

وأبان بن جلاله أهمية الاستثمارات الرياضية مؤكداً أن منطقة عسيرمهيئة للاستثمار الرياضي والسياحة الرياضية لما تملكه من مقومات ومحفزات حيث تسهم السياحة و الرياضة بالناتج المحلي حيث تعتبر من القطاعات الواعدة والمدعومة في الدولة.

ثم تحدث الخبير في الطيران والسياحة المهندس عبد الله بن سعد الشهراني عن دور التسويق والاستثمار في السياحة الرياضية حيث تتطلب الكثير من الجهود والتعاون بين قطاعي السياحة والرياضة لتنظيم الأحداث والفعاليات الرياضية على مدار العام وتستهدف الساكن والسائحين والزوار والرياضيين ، مؤكداً على أن منطقة عسير لديها الإمكانيات التي تؤهلها أن تكون هي الأولى على مستوى المملكة في تفعيل السياحة الرياضية وبناء هذه الثقافة الجديدة لرفع تحسين البنية التحتية للسياحة والرياضة.

وذكر الخبير الاقتصادي الدكتور لؤي الطيار المتخصص في مجال العلاقات العامة أن المملكة قد بدأت فصلاً جديداً في تاريخها السياحي الرياضي من خلال (سباقات الفورمولا 1 ) في جدة وهو أول سباق على الإطلاق في الدرجة الأولى لرياضة السيارات بالمملكة ، مشيراً إلى أن السياحة الرياضية تعني التنقل من دولة لأخرى بهدف المشاركة بالدورات والبطولات الرياضية ، وكان لعسير السبق في ذلك من خلال دورة الصداقة الرياضية التي كانت تنظم كل صيف بمشاركة فرق من دول عربية وأجنبية ، وكانت أحدى الوسائل الهادفة للترويج السياحي للمنطقة وفعالياتها ، وأضاف : إن مساهمة السياحة الرياضية بالناتج المحلي الإجمالي يصل إلى (2.4 مليار دولار) عام 2016 م إلى (6.5 مليار دولار ) عام 2019 ، كما أنه من المتوقع زيادة هذا الرقم ليصل إلى (18 مليار دولار ) بحلول 2030 م،  وفقاً لخطة وزارة الرياضة .

من ناحية أخرى استعرض الدكتور خالد عبد الرحمن آل عمر استراتيجية تطوير منطقة عسير والتي تهدف إلى تحويل المنطقة لواجهة سياحية عالمية طوال العام لتستقطب أكثر من 10 ملايين زائر من داخل المملكة وخارجها بحلول عام 2030 م ، وذلك بالاستفادة من المقومات السياحية الهائلة والتي تستثمر من خلال مشروعات سياحية نوعية بجانب التنوع الجغرافي الطبيعي بها .

وأشار إلى الرياضات التي يتم مزاولتها بالمنطقة مثل الهايكنجواليوجا والطيران الشراعي وتسلق الجبال والرياضات الشاطئية والبحرية والصحراوية، كما استعرض عدد من الفرص الاستثمارية السياحية الرياضية التي يمكن تنفيذها بعسير لتحفيز السياحة الرياضية.

الجدير بالذكر أن ملتقى أبها للسياحة الرياضية والإعلام يهدف إلى تسليط الضوء على السياحة الرياضية التي تخدم المجال الرياضي والسياحي بالمنطقة والتعاون المشترك بين المؤسسات الرياضية والسياحية ،وسعت غرفة أبها خلال الثلاث الأيام الماضية لبناء شراكات لخدمة السياحة الرياضية والتعاون مع الجهات ذات العلاقة لتفعيلها بالشكل الذي يواكب رؤية المملكة 2030 واستراتيجية تطوير منطقة عسير .