رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) بعد عصر اليوم الأربعاء التاسع من شهر جمادى الأولى 1432هـ انطلاقة المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته السادسة والعشرين الذي ينظمه الحرس الوطني سنوياً بالجنادرية. ولدى وصول الملك المفدى إلى مقر المهرجان بالجنادرية كان في استقباله – أيده الله – صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان ومعالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري وصاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وكيل الحرس الوطني لشؤون الأفواج. ثم تشرف أصحاب السمو الملكي الأمراء وعدد من المسئولين بالسلام على الملك المفدى. بعد ذلك استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أخاه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة والوفد المرافق له. إثر ذلك عزف السلام الملكي السعودي والسلام الملكي البحريني. وبعد أن أخذ الملك المفدى وضيوفه مكانهم في المنصة الرئيسة في الحفل تليت آيات من القرآن الكريم. ثم بدأ الشوط الأول لسباق الهجن الكبير.
قال جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة لدى وصوله الرياض اليوم لحضور فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته السادسة والعشرين ” عندما نتوجه إلى المملكة العربية السعودية فإنما ننتقل إلى عمق الوطن الخليجي والعربي فالمملكة العربية السعودية هي عمقنا الاستراتيجي وبيت العرب الكبير ومهبط الوحي وقبلة الإسلام والمسلمين وهي بانفتاح مجتمعها العربي المسلم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه – على خطى والده الملك المؤسس المصلح عبدالعزيز – طيب الله ثراه -على مبادىء الشريعة الإسلامية السمحة وحوار الثقافات والأديان الذي أصبح مطمع الجميع وقبلة أنظار العالم كله “.
وأوضح أنه عندما يرد ذكر ” الجنادرية ” التي أسس لها عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود منذ عقود فإننا نتذكر إحياء الفن الشعبي وحوار الفكر والمفكرين في مختلف القضايا وبحرية لافته .
وأضاف جلالته في تصريح صحفي ” إن الجنادرية أصبحت أنموذجاً يحتذى في كل بلد خليجي وعربي فيما يتعلق بإحياء الفنون الشعبية وعملنا على ترسم خطاها في بلداننا كافة .
وأشار إلى أن حوار الفكر أضحى نداء المرحلة وصارت مختلف دولنا تسعى إليه وتشجعه من منطلق حوارات الجنادرية فهذه الحوارات الحرة مثلت فتحا جديدا في تقدم المنطقة الخليجية والعربية وتلتها المشروعات الثقافية الأخرى كالنشر والترجمة ومعارض الكتب العربية والدولية .
وأكد أن عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى وطنه العزيز سالما معافى مثلت فرحة لشعبه وشعوب المنطقة وكذلك لاشقائه وأحبته جميعا , وقال : ” إذ تحتفل شعوبنا الشقيقة بالدورة السادسة والعشرين للجنادرية فإنها تحتفل أيضا بالعودة المظفرة للمليك القائد عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود المتمثلة في فرحة وطن ومعها فرحة أشقاء وأصدقاء فالتهنئة الخالصة للشعب السعودي الشقيق ومن مملكة البحرين إليه تحية أشقائه وتقديرهم ودعمهم ” .
بعد ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بتكريم الشخصية السعودية الثقافية لهذا العام وهو عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالوهاب أبوسليمان وذلك بتقليده وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى .
ثم ودع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أخاه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة .
عقب ذلك غادر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الجنادرية مودعاً بمثلما استقبل به من حفاوة وتكريم .
حضر حفل الافتتاح ومأدبة العشاء صاحب السمو الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وأصحاب السمو الملكي الأمراء ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وضيوف المملكة وأصحاب المعالي الوزراء وضيوف المهرجان وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمع من المواطنين .