ستجري بريطانيا محادثات ملحة في الأمم المتحدة حول الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها السكان في غربي ليبيا.
وتتعرض مدينة مصراتة للهجمات من القوات الموالية للقذافي منذ أكثر من خمسة أسابيع، وقد قتل ستة مدنيين الأحد وجرح عدد أكبر حسب التقارير الواردة من هناك.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن بريطانيا لن تغزو ليبيا، وشدد على ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن.
وقال مراسل بي بي سي في بنغازي بيتر بايلز ان مئات المدنيين غادروا مصراتة في الأيام الأخيرة ويزداد قلق قادة المعارضة والأطباء على وضع سكان المدينة البالغ عددهم 300 ألف شخص.
وأضاف مراسلنا أن قادة المجلس الوطني الانتقالي طلبوا من الناتو استهداف منصات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى لقوات القذافي.
وقد نقل الأحد حوالي مئة جريح من المدينة الى تونس على متن قارب تابع لمنظمة “أطباء بلا حدود”.
وقالت وزارة التنمية الدولية البريطانية إن التقارير الواردة من ليبيا تفيد ان الوضع الانساني خطير في بعض المناطق غرب البلاد حيث لا وجود لمنظمات الإغاثة الدولية.
ضحايا
وأفادت التقارير أن ثلاثمئة مدني قد قتلوا في مصراتة وجرح ألف منذ فبراير/شباط الماضي.
وقالت وكالات الإغاثة ان هناك نقصا في المواد الأساسية وإن القصف الذي يستهدف المدنيين والمراكز الطبية يعيق عملهم.
ويسود القلق بان المراكز الطبية تعمل بطاقتها القصوى ولا يتمكن بعض الجرحى من مغادرة المدينة للعلاج بسبب القصف.
وتفيد تقارير أن الأمم المتحدة ايضا قلقة من إمكانية انتشار الأوبئة بسبب تلوث المياه.
وقالت وزارة التنمية الدولية إن بريطانيا ساهمت في دعم منظمات دولية وتمويل مواد إغاثة بريطانية وصلت الى عدة مناطق بينها مصراتة وأضافت أن استمرار أحداث العنف وصعوبة وصول مواد الإغاثة الإنسانية يبقى الأوضاع على الأرض في غاية الصعوبة، خاصة في مصراتة.
في هذه الأثناء نفت الحكومة الليبية اتهام منظمة هيومان رايتس ووتش للقوات الموالية للقذافي باستخدام قنابل عنقودية في مصراتة.