وقالت وكالة أنباء “رويترز” اليوم إن خادم الحرمين الشريفين سوف يلتقي غداً الثلاثاء الرئيس أوباما، عقب حضورهما قمة العشرين في تورنتو بكندا التي اختتمت أعمالها أمس.
ويقول السعوديون إن أوباما لا يضغط بما يكفي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لكي يوقف الاستيطان في الأراضي العربية المحتلة، وهي العقبة التي تحول دون استئناف المفاوضات، ومعروف أن أوباما سيلتقي نتنياهو يوم 6 يوليو.
وقال خالد المعينا رئيس تحرير صحيفة “عرب نيوز” وأحد أعضاء الوفد المرافق لخادم الحرمين:” إن الملك عبدالله يسعى إلى الحصول على تأكيد من أنه سينخرط في حل قضية سلام الشرق الأوسط “، وقالت الوكالة: في خطاب القاهرة المعروف، وعد أوباما ببدء صفحة جديدة مع العالم الإسلامي، بعدما تدهورت صورة أمريكا بالكامل في أعقاب غزو العراق والحرب في أفغانستان، إضافة إلى التأييد الشديد لإسرائيل في صراعها مع الفلسطينيين.
وقال المحلل السياسي السعودي خالد الدخيل: ” لقد حان الوقت ليقول السعوديون والعرب للأمريكيين إن الموقف لم يعد يحتمل الاستمرار في مباحثات سلام إلى الأبد”.
وقالت الوكالة: كانت الولايات المتحدة قد جددت العام الماضي دعوتها للسعودية لتقديم بعض إشارات التطبيع مع إسرائيل، وهو ما رفضه السعوديون، مؤكدين أنهم لن يذهبوا أبعد من مبادرة السلام العربية التي أطلقوها عام 2002، حيث يأتي الاعتراف بإسرائيل بعد الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وإعلان الدولة الفلسطينية، وقد أكد جون الترمان من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن أن ” وجهة النظر السعودية ستبقى مصرة على أن إسرائيل لن توقع إتفاقية سلام إلا إذا ضغطت الولايات المتحدة بشكل حقيقي عليها”.