دعت بريطانيا رعاياها الخميس إلى مغادرة اليمن فورا في أعقاب تدهور الوضع الأمني نتيجة توقف المفاوضات بين الرئيس علي عبد الله صالح والمعارضة حول نقل السلطة.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية “إن قدرتنا الحالية على تقديم المساعدة القنصلية محدودة، وسيكون من غير المرجح للغاية أن تكون الحكومة البريطانية قادرة على إجلاء البريطانيين أو تقديم المساعدة القنصلية لهم إذا لم يغادروا البلد بالرحلات التجارية، في حال وقع المزيد من التدهور في الوضع الأمني”.
ونصحت الوزارة البريطانيين الموجودين في اليمن بـ “وضع خطط لمغادرة البلد فوراً”، ودعت البريطانيين إلى تجنب السفر إلى هناك في جميع الحالات بسبب الأوضاع السياسية المضطربة واحتمال قطع طرق الدخول والخروج من صنعاء وغيرها من المدن الرئيسية وإغلاق المطارات.
وتقول وزارة الخارجية البريطانية في موقعها على الانترنت “إن هناك تهديداً مرتفعاً للإرهاب في اليمن وصارت أساليب الهجوم متطورة وبالغة التعقيد، ونعتقد أن الإرهابيين ما زالوا يهددون بشن المزيد من الهجمات، بما في ذلك صنعاء والمناطق الحضرية الأخرى، يمكن أن تكون عشوائية وتستهدف المصالح الغربية والبريطانية، مثل المجمعات السكنية والمرافق العسكرية ومنشآت النفط والنقل ومصالح الطيران”.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ “نصحنا البريطانيين منذ عدة أشهر بمغادرة اليمن، ومن الواضح الآن أنه في حال أصبح العنف أكثر انتشاراً، سيكون من الصعب للغاية على الحكومة البريطانية مساعدة رعاياها في اليمن على الوصول إلى بر الأمان، ولذلك أكرر دعوتهم إلى مغادرة اليمن فوراً طالما أن الرحلات التجارية ما تزال تعمل”.