وأشار القاضي إلى أن النطق بالحُكْم سيكون على مرحلتَيْن؛ حيث سيُحكم على المتهم الأول في 17 يونيو الجاري، بينما ستتم محاكمة المتهم الآخر في 27 من الشهر ذاته، بعد أن اعترفا بارتكابهما جريمة عنصرية.
وتقول تفاصيل القضية إن الشابين الأمريكيَّيْن جوزيف كوي وزاجر هاريس قاما بالتلفظ بألفاظ عنصرية ضد الشابين السعودي وزميله النيجيري بسبب انتمائهما العرقي ولون بشرتيهما؛ حيث ثبت أن المتهم الأول جوزيف قام بتوجيه لكمة للشاب النيجيري على وجهه؛ ما أدى إلى إغمائه، وكسر فكه، ونقله للمستشفى لتلقي العلاج، بينما المتهم الآخر زاجر تلفظ بكلمات عنصرية ضد الشاب السعودي.

وذكر المتهم جوزيف كوي (23 سنة) للقاضي أن الشاب السعودي دفعه وحاول ضربه، بينما حاول هو أن يدافع عن نفسه وضرب الشاب النيجيري، إلا أن شهود العيان أكدوا للقاضي أن تدخل الشاب السعودي كان لمنع “كوي” من التهجم على صديقه النيجيري، موضحين أن السعودي تدخل بعد تلقى النيجيري الضربة، وليس قبل ذلك، وهو ما ينفي أقوال المتهم.

فيما أكد المتهم زاجر (23 سنة) أنه كان في حالة سُكْر أثناء الواقعة، ولا يمكنه تذكُّر ما قاله للشابين، بيد أنه أكد لهيئة المحلفين أنه ليس عنصرياً، ولا يفكر بهذه الطريقة.

ويتوقع أن يتم سجن المتهم الأول جوزيف كوي 10 سنوات، أما المتهم الآخر فينتظر حُكْماً بالسجن 18 شهراً.
وتُعِدّ دول أوروبا وأمريكا العنصرية، بما فيها اللفظية، جريمة من الدرجة الأولى، وتوقع على المتهمين عقوبات قاسية تصل في بعض الحالات إلى السجن 16 عاماً، بخلاف الغرامة المالية.