“الآثار” لغة التاريخ وعنوان الأصالة وصدى السنين، و”المتاحف” أوعية لحفظ ذلك وحمايته ووسائل لنشرها ورعايتها.
كثيرة هي المتاحف في أنحاء المملكة؛ منها (العامة) التي تنضوي تحت مسؤولية الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومنها المتاحف (الخاصة) التي أنشأها بعض المواطنين بإمكانياتهم المحدودة، وتفتقر أحياناً إلى التأصيل والعمل المؤسسي الذي يتيح لها أن تمارس دورها في منظومة العمل السياحي والأثري في المملكة بالشكل المأمول.
وهي -أعني المتاحف الخاصة- وإن كانت تحظى بدعم هيئة السياحة والآثار، من خلال الترخيص لها، والتعريف بها على موقع الهيئة على شبكة الانترنت، وعمدت قبل شهر من الآن لإقامة الملتقى الأول لأصحاب المتاحف الخاصة بالمملكة، وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومع ذلك الدعم الكبير لا زالت في مجملها دون المستوى المطلوب؛ وإن كان بعضها قد برز بصورة لافتة واشتهر على مستوى المملكة بجودة مقتنياته وحسن تنظيمه.