يبدو أن عدوى التقسيم والفرز الذي «سنّته» وزارة العمل في أعمالها أخيراً، من خلال مشروعها «نطاقات»، قد ألقى بظلاله على «بلدي جدة» بعد أن أعلن رئيسها أمس عن تصنيف جديد لنسب صرف الموازنات المالية لمشاريع أمانة المحافظة، والمتضمن ثلاثة أقسام هي: «الجيدة» و«الضعيفة» و«المتعثرة».
ووفقا لتقرير أعده الزميل أحمد العمري ونشرته “الحياة”، كشف رئيس المجلس حسين باعقيل أن رصد ملاحظات على الموازنة السابقة دفعت مجلسه لتقسيمها وفق خطة الصرف، من خلال وجود 83 مشروعاً على نحو «جيد»، في مقابل 87 مشروعاً بمستوى «ضعيف»، إضافة إلى أكثر من 60 مشروعاً تحت دائرة «المتعثر».
وأشار إلى أنه اطلع في وقت سابق على الموازنة المالية الضخمة والمقترحة للعام المالي 33-1434هـ، والمتضمنة جميع الأبواب: الأول، الثاني، الثالث، والرابع، إذ جرى الاتفاق على توزيع هذه المشاريع للجان الموجودة في المجلس كافة لدرسها، وبرمجة أولوياتها لمناقشتها اليوم (الأربعاء) في جلسة استثنائية.
وقال: «إن الموازنة الجديدة شملت زيادة الاهتمام بالصحة والبيئة، وهو الجانب الذي طالبنا به طويلاً، إذ سيزيد الإنفاق على بعض البنود بنسبة 50 في المئة، لذلك ناقشت اللجان أخيراً أبواب الميزانية، ليتم طرح الرؤية بشفافية اليوم». ولفتت إلى أن المجلس سيمارس صلاحياته الرقابية قبل انتهاء دورته بشفافية ووضوح للرأي العام، إذ سيواصل جلساته وورش عمله لملاحقة الملاحظات ومعالجتها بالشكل المأمول، تمهيداً لاعتمادها رسمياً.