اعتذر الكاتب السعودي نجيب الزامل لقبيلة “بلي” لذكره لقب القبيلة “البلوي” عند عرضه لمعاناة مواطن سعودي ينتمي للقبيلة رمز له بـ (م ع البلوي).
وكان الزامل قد عرض معاناة المواطن الذي قرر بيع طفله إنقاذا لعائلته من الفقر في مقال نشره بصحيفة الاقتصادية قبل أن يعود ويعتذر في الصحيفة ذاتها بعد تلقيه سيل المكالمات الغاضبة من أبناء قبيلة “بلي”.
وقال الكاتب: انفتحت عليّ المكالمات والاحتجاجات وطلب التبرير؛ لمَ «البلوي»؟ وكنت أقول إن كل احترامي لقبلية «بلي» التي لا يطعن أحدٌ في شموخها، ولكن المسألة كانت تتطلب إثباتا واقعيا وإبعاداً لأي صلة شخصية .. ولكن بما أن هذا حزّ في نفوس من هاتفوني من أبناء القبيلة وشيوخها، فلا شك أني أخطأتُ، فيكفي أني خلقت موجة بينهم من الاستياء، وإن كانت، وهم يعرفون، أنها لم تكن تخطر في البال .. لذا كان واجب الاعتذار، والاعتراف بالخطأ لأنه كان من الممكن تجنب ذكر اسم القبيلة، وهذا القولُ مقنع جدا.
وأوضح أنه عندما تطرق لموضوع المواطن «البلوي» بمقال السبت الماضي، كان من منظور التعاطف والمساندة مع إنسان .. إنسان من الوطن، أخٌ وصاحبُ مأساة .. وعندما ذكر هو اسمه خماسيا كاملا استبقيت لقبَه الأخير لأوضح أن تعاطفي معي كونه إنسانا وسعوديا، وأن لا قرابة أو معرفة بأي شكل تربطنا مسبقا إلا ما يفعله الأخ لأخيه، كما نصحنا موجه هذه الأمّةِ الأول نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – حين أمرنا أن نكون كالبنيان المرصوص، وكانت صرخة حب للوطن عن طريق كشف ما سيؤذي هذا الوطن مشيرا إلى أنه لم يفكر بقبيلة، ولم يخطر لي أن أحداً قد يؤرقه ذكر القبيلة مع حجم المأساة، وأضاف: لكن كل هذا أثبت أني كنت على خطأ .. وأنا على خطأ لأن كثيرا من شيوخ وسادة ومنتمي هذه القبيلة هاتفوني يعتبون ..
وقال نجيب الزامل : كنت أحسب بردة الفعل الأولى الخام أن وقوفي مع عائلة مهدّدة من القبيلة سيكسبني تقرباً لهم وإثباتاً للمحبة، على أن حساباتي لم تكن موفقة، وها أنا أعتذر وبحرارة من خطئي تجاههم، وما أثاره المقال من حساسية سالبة جعلتهم يهاتفوني حتى من خارج المملكة ويراسلوني لأنه كما يتفقون مسّهم جميعاً .. ولعلني، باعتذاري القلبي لكل بلوي في قبيلة بلي وكل بلوي منتشر على الأرض، وباعترافي أن الخطأ كان بالإمكان تجنبه، أثبت هذه المرة لحبي وتقديري واحترامي لكل بلوي، ولهذه القبيلة النبيلة ذات الاسم والسمعة والتاريخ العريقة بأحداثِ التاريخ القريبِ والبعيد المثبتة .. والتي يحق لكل منتمٍ لها أن يفخر بما أنجزته طوال هذا التاريخ ..
من جاننه توالت ردود الأفعال حول اعتذاره حيث ارتأت كثيرا من التعليقات الإليكترونية أنه لم يقل مايعيب القبيلة فيما علق متابعون ” لأنبائكم “أن ثقافبة ” القبيلة ” في السعودية وتكريسها ستظل عائقا ريما في التنمية إذا ماستمرت مثل هذه الحساسية المفرطة .
يذكر أن الكاتب السعودي نجيب الزامل صحفي وناشط سعودي وناقد ذو جماهيرية كبيرة خصوصا بين جيل الشباب الذي استطاع أن يخرجهم من دئرة الملل والكسل إلى ميدان العمل فقاد معهم عددا من الحملات الخيرية والأنشطة الميداينة كان آخرها الحملات التطوعية التي أطلقها الزامل مع مجموعة من الشباب لإغاثة المتضررين من كارثة السيول التي أغرقت العاصمة السعودية الرياض وجدة .