استغلت وسائل إعلام إيرانية إعلان تأجيل زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى فرنسا، لنشر تقارير مفبركة قالت: إنها استقت معلوماتها من مصادر دبلوماسية وثيقة الاطلاع حول السبب الحقيقي لتأجيل الزيارة، زاعمة وجود توتر في العلاقات بين البلدين.
ورصدت الصحافة تغطية كبيرة في وسائل الإعلام الإيرانية لأخبار خادم الحرمين، كان أبرزها تقرير نشر أول من أمس بالموقع الإلكتروني لتلفزيون “برس تي في” التابع للحكومة الإيرانية، حيث زعم أن التقرير الذي بثته صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية على موقعها الإلكتروني كان السبب الرئيسي في تأجيل الزيارة.
وكان مصدر مسؤول نفى التقرير جملة وتفصيلاً، حيث قال: إن التصريح المنسوب إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بأن دولتين في المنطقة لا تستحقان الوجود هما إسرائيل وإيران، غير صحيح، مبدياً استغرابه من نشر الصحيفة مثل هذه المعلومات المغلوطة، ومشيراً إلى أن مواقف المملكة العربية السعودية واضحة ومعلنة من دون مواربة. داعياً الصحيفة إلى الحفاظ على مصداقيتها بنفي الخبر.
ورغم النفي السعودي، إلا أن وسائل إعلام أخرى منها “طهران تايمز” نشرت أمس معلومات مفبركة “وسموم إعلامية” حول الزيارة وأسباب تأجيلها، في محاولة للنيل من المملكة .
كما تناقلت مواقع إيرانية أخرى تقرير “برس تي في”، ونشرته بشكل مفصل منذ نشره بموقع القناة مساء أمس.
يذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، التقى أمس وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير بمقر وزارة الخارجية الفرنسية، فيما أوضح بيان صادر عن الخارجية الفرنسية أن اللقاء تناول المستجدات على الساحة الدولية والعلاقات الثنائية بين المملكة وفرنسا -التي وصفها البيان بالمتينة والمتميزة- مؤكداً أنها تزداد عمقاً.