غرر بها حين كان راعياً لغنمها في محافظة بدر التابعة لمنطقة المدينة المنورة، وحملها معه عبر الباخرة إلى السودان رغم كونها سعودية، واحتجزها هناك لأكثر من عامين، واستدعى الأمر تدخل الشرطة الدولية “إنتربول” للإيقاع به وتسليمه للمملكة.
إلا أن اعترافات الوافد السوداني “ي، إسماعيل” لقاضي محكمة بدر، والتي صدقها شرعاً في 13 رجب الماضي، ونشرت صحيفة الوطن تفاصيلها حلّت كافة الألغاز التي صاحبت القصة ورفعتها إلى مصاف الأساطير الشعبية في محافظة بدر (150 كيلومترا جنوب غربي المدينة).
ووصف “ي، إسماعيل” (32 عاماً) تفاصيل استغلاله أمومة ربة الأسرة التي كان يعمل لديها راعياً للأغنام، إذ أوهمها بوجود علاج في السودان لابنتها التي تعاني مشكلات عقلية، لتبيع الأم حليها وترحل مع الراعي إلى جدة عام 1424.
وفي جدة، تقدم راعي الأغنام إلى القنصلية السودانية مدعيا بأن
السيدة السعودية (52 عاماً) هي قريبته، وأنها فقدت جواز سفرها، ليتم إصدار تأشيرة اضطرارية لها تمكنها من السفر إلى السودان.
حمل “ي، إسماعيل” الأم الباحثة عن علاج لابنتها على متن باخرة متجهة إلى السودان، وبمجرد وصوله إلى منزله في “بورتسودان”، استولى راعي الأغنام على 60 ألف ريال كانت بحوزة السيدة السعودية، وبدأت الأخيرة رحلة احتجاز قسري في منزل الخاطف استمرت عامين، قبل أن تتمكن من العودة لأسرتها.
ومن هناك، واصل الراعي اتصالاته على أسرة السيدة السعودية في محافظة بدر يطالبهم بدفع فدية لقاء إعادتها لهم، إلا أن أسرتها لم ترضخ للتهديد وأبلغت الأجهزة الأمنية التي نسقت بدورها مع الشرطة الدولية “الإنتربول” للإيقاع بالخاطف.
ونجحت الشرطة الدولية مطلع 2010 في القبض على الراعي.