أظهرت أرقام مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجرائم أن دول الشرق الأوسط تحتل المرتبة الأولى على صعيد الكميات المصادرة من المنشطات غير الشرعية، وعلى رأسها الأمفيتامين، ما يدل على كثرة انتشار هذه المواد، رغم أنها محرمة في الدين الإسلامي المنتشر بالمنطقة.
وقال ماثيو نايس، خبير مكافحة المخدرات في المكتب، إن الكميات الأكبر من الأمفيتامين يجري مصادرتها في المملكة العربية السعودية، وأضاف، في حديث لـCNN إن الرياض صادرت خلال 2008 أكثر من 12.8 طن متري من الأمفيتامين من أصل 15.3 مليون طن على مستوى المنطقة ككل.
وأضاف نايس: “لا يمكنني أن أتحدث بما يكفي عن أهمية حجم الكميات المصادرة، هذه الأطنان من المنشطات ملفتة للنظر.”
ولفت نايس إلى أن صعوبة الوصول إلى المعلومات الرسمية في الدول العربية ترجح أن تكون الكميات الموجودة في الشرق الأوسط أكبر بكثير من المعلن عنه، وما تتم مصادرته ليس سوى “رأس جبل الجليد.”
أما علي الحقوي، الطبيب في مستشفي الملك سعود بن عبدالعزيز، فقال لـCNN إن المرضى لديه يقولون بأن الاتجاه الأكبر للإدمان هو على الكحول، ومن ثم الأمفيتامين.رخبراء: المخدرات تنتشر بالمنطقة والسعودية بأعلى الهرمخبراء: المخدرات تنتشر بالمنطقة والسعودية بأعلى الهرم
من جانبه، قال البروفسور جلال توفق، مؤسس إحدى جمعيات الحد من مخاطر المخدرات في شمال إفريقيا والشرق الأوسط: “هناك إقبال متزايد على المخدرات في الشرق الأوسط.. لا يوجد لدينا دراسات دقيقة حول هذا الأمر، ولكن متابعة التقارير التي تتقاطع مع بعضها في هذا السياق يشير إلى اتساع دائرة الإدمان.”
وتابع: “هناك طلب متزايد على العلاج وطلب المشورة الاجتماعية، كما أن لدينا تزايد في نسب الإصابة بفيروس التهاب الكبد ونقص المناعة ، وكل هذه الأمور تمثل إشارات غير مباشرة على تزايد الإدمان.”
ويقول توفيق إن أنواع المنشطات والمخدرات تختلف باختلاف الدول العربية، إذ ينتشر استخدام الحشيش في ليبيا والبحرين، بينما يقبل اللبنانيون على مواد مرتبطة بالحفلات الليلية مثل الأكستاسي.
<<<<<<<<< متابعات [/SIZE][/B]