ووفقا لتقرير أعده الزميل يوسف الهزاع وبثته “إيلاف” على موقعها، فإن الأمير عبد العزيز بن فهد تلقى في البداية مباركة عمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يرتبط معه الأمير عبدالعزيز بعلاقة وطيدة منذ حياة والده خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وحتى الآن، و تلقى الخاطب الجديد التهنئة كذلك من عمه الأمير سلطان ولي العهد، والأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني.
والأمير عبد العزيز الذي سمي على جده مؤسس الدولة السعودية الثالثة، ويتكنى بكنيته (أبو تركي) يتميز بأنه الأكثر قدرة بين أقرانه ومن في جيله من الأمراء السعوديين، بالأذرع الطويلة، والمتعددة على كافة الأطياف.
وهناك لوحة شرف لمؤسستين خيريتين تعودان لأشهر عالمين سعوديين في العقود الأخيرة، الشيخ عبد العزيز بن باز و الشيخ محمد بن عثيمين تحملان اسم الأمير عبد العزيز نائبًا لرئيس مجلس الأمناء في الأولى ورئيسًا فخريًا في الثانية.
ثم إن الأمير عبدالعزيز في الوقت نفسه له فضل ومكان مفضل لدى النخب السعودية المثقفة من كتاب وصحافيين وأساتذة وأكاديميين، وهذا وذلك يأتي فضلاً عن الأهم، وهو أنه صاحب مكان قريب من دوائر صنع القرار السعودي بالنظر لمناصبه كرئيس ديوان مجلس الوزراء ويحمل صفة وزير دولة أيضًا.
والمتابع لسيرة الأمير عبدالعزيز الشخصية لن يجد صعوبة في تمكنه من هذه الوشائج وحياكة علاقاته ببراعة، خصوصًا أنه ابن الملك فهد بن عبدالعزيز، وتسنى للأمير عبدالعزيز خلال فترة حكم والده فرص متوالية وكبيرة للتعلم وكان من أهمها مشاركة الأمير عبدالعزيز خلال القمة العربية في القاهرة أثناء الأزمة العراقية الكويتية، كل ذلك أتاح له التزود من مدرسة أبيه التي اشتهرت في السعودية وخارجها بالحنكة السياسية.
ويعرف عن الأمير عبدالعزيز التصاقه الشديد بوالدته الأميرة الجوهرة آل براهيم، وهي حفيدة لأحد قادة جيوش الملك عبدالعزيز في فتوحاته إبان توحيد المملكة، ويهمس الكثيرون وخصوصًا المتعاطون مع الشأن الخيري على طول البلاد السعودية وعرضها بمبادراته الخيرية الكثيرة عنه وعن والدته التي هي أيضا لها قصب مهم في هذا المنحى.
وكان أول ظهور رسمي للأمير عبدالعزيز بن فهد أتى مع اندلاع حرب الخليج الثانية حينما غزت قوات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين دولة الكويت واحتلتها العام 1990 وتوجهت بمدافعها نحو الحدود السعودية، وحينها تنادت الأصوات في السعودية لفتح باب التطوع وسط دعم إعلامي ضخم لحشد التطوع الشعبي، وكانت صور الأمير عبدالعزيز وهو آخر أبناء الملك فهد ويبلغ حينها من العمر 17 عامًا، تتصدر صور التلفزيون السعودي وهو يقوم بالتمارين العسكرية رفقة أقرانه من الأمراء والمواطنين السعوديين.
وفي تلك الفترة العصيبة من تاريخ الخليج العربي كان الأمير عبدالعزيز بن فهد من أوائل الجنود السعوديين الذين دخلوا الكويت محررين بعد انتصار قوات التحالف، وعلى الرغم من أن دخوله كان سريًا إلا أن الأمر لم يبق خافيًا، وهو أمر تكرر بعد سنوات طويلة حينما تعرض مجمع المحيا السكني في العاصمة السعودية الرياض لتفجيرات إرهابية تولت كبرها منظمة القاعدة في العام 2003، وحينها كان الأمير عبدالعزيز أيضًا في طليعة الذين تفقدوا المكان ونيران المتفجرات لم تزل ترمي بشررها.
متابعات