[JUSTIFY]
أجمع أطباء وباحثون على أن المداومة على الأعمال الذهنية، كالقراءة وحفظ القرآن والشعر وحل الكلمات المتقاطعة والألغاز والعمليات الحسابية الذهنية؛ تقلل فرص إصابة المسنين، ولو في مراحل سنية متأخرة، بمرض ألزهايمر، مشيرين إلى أنها تساعد على تنشيط خلايا المخ ووقايتها من العوامل التي تضر بجودة عملها.
وقال الدكتور هشام منتصر استشاري جراحة المخ والأعصاب وزميل كلية الجراحين الملكية بإنجلترا: “إن الانتظام في عمليات إدراكية، كحفظ الشعر والقرآن وحل الكلمات المتقاطعة والألغاز؛ يساعد على تنشيط الذاكرة وتقليل فرص الإصابة بألزهايمر“.
وأوضح منتصر أن “خلايا المخ، كلما كانت في حالة استنفار وعمل دائم، كانت قادرة على التخلص من السموم التي تضر بوظائفها؛ فكثير من المسؤولين والمفكرين، رغم تجاوزهم ثمانين عامًا، لا تزال ذاكرتهم قوية وتعمل عملاً طبيعيًّا، خلاف من هم في مثل مرحلتهم العمرية، لكنهم لا يمارسون أنشطة ذهنية فيعانون ضعف الذاكرة”.
وعن سبب الإصابة بألزهايمر، قال د. منتصر:”الإصابة بألزهايمر تأتي نتيجة توقف بطينيات المخ عن مهمتها المتعلقة بتخليص خلايا المخ من السموم ومنع ترسبها”، مشيرًا إلى أن ترسب هذه السموم يلعب دورًا رئيسيًّا في إضعاف الذاكرة وتهديد صاحبها بألزهايمر.
وفي الإطار ذاته، أفادت دراسة أجراها باحثون أمريكيون ونشرت بوسائل إعلام غربية؛ بأن المداومة على القراءة وحل الكلمات المتقاطعة والألغاز والعمليات الحسابية الذهنية مدى الحياة؛ يمكن أن يقلل فرصة تطور مرض الخرف.
ووجد العلماء الذين بحثوا 65 حالة من كبار السن الأصحاء في سن الـ76؛ أن الذين كانوا يداومون على هذا الأمر كان لديهم كميات أقل من البروتين المدمر المعروف باسم بيتا أميلويد المرتبط بمرض ألزهايمر، من أولئك الذين كانوا أقل نشاطًا ذهنيًّا.
وقال الدكتور وليام جاجوست الأستاذ بمعهد بيركلي هيلين ويلز لعلوم الأعصاب الذي قاد الدراسة؛ إن هذا الأمر يشير إلى أن العلاجات الإدراكية يمكن أن يكون لها فوائد علاجية مهمة إذا طُبِّقت في وقت مبكر كاف قبل ظهور الأعراض.
ومن جانبه، حث الدكتور سايمون ريدلي رئيس قسم الأبحاث بجمعية أبحاث ألزهايمر البريطانية؛ على أخذ الحيطة عند التوصل إلى أي استنتاجات، مشيرًا إلى أنه إذا وُجد ارتباط بين النشاط الإدراكي ومستويات بروتين أميلويد في مخ المتطوعين البالغين الأصحاء، لا يمكن استنتاج أن واحدًا يسبب الآخر مباشرةً
[/JUSTIFY]