التغيير والتطوير سمة حياة، وهذا ما سار عليه ولاة أمر هذه البلاد، فلا يوجد ثابت ومتحرك في المراكز القيادية وإنما معايير جودة وإنتاجية ومقاييس أمانة وإخلاص وعطاء. التغييرات المتتالية في خارطة قيادة وزارات ومناصب الوطن السعودي تمنح المتابع مساحة كبيرة من التفاؤل، وإشراقة مستقبلية تتناسب وطموحات "سلمان الحزم"، وتطلعات سكان هذا الوطن الكبير. فمغادرة وزير وقدوم آخر لا يعني التوقف عن مسارات البناء الإيجابية، بقدر ما هو تحفيز لمواصلة العمل الجاد وكتابة سطور التنمية بكل الإمكانات المتاحة وكل الخبرات السابقة واللاحقة. من الممكن تهنئة القادمين بهذه الثقة الكريمة وتوديع من غادر بروح الأخوة والتلاحم التي تربطنا كأبناء شعب واحد، لكن قامة واحدة في هذه التغييرات الأخيرة تجبرنا على التوقف عندها كثيرا.. هي قامة "سعود الفيصل" الذي حظي بتقدير العالم أجمع، وتقدير أبناء وطنه، وكتب مشواره مع منصب مهم في هذه الدولة المباركة بمداد من ذهب، ووقف في أحلك الظروف السياسية بخبراته وقدراته وعلاقاته وحكمته ليغير موازين القوى السياسية وينتزع حقوقنا بكل اقتدار.
سعود الفيصل بخبراته وقامته ومكانته وتمكنه يجبرنا على وضعه في متن التاريخ.. وتاج على رؤوس الأجيال، وفخر لنا في كل مكان وكل زمان، ولذا فقد أتت التغييرات وسط ترحيب وارتياح من كل أبناء الوطن، ولكنهم من باب الوفاء والتقدير وضعوا مشاعرهم الجياشة رهن قامة الأمير الجليل "سعود الفيصل"، وهو يستحق هذا التعاطف وهذا الوفاء.
ترجل الفارس التقيّ النقيّ الطاهر العلم بعد ما أنهكته الأيام والأوجاع.. وحالة العرب التي لا تسر عدوًا.. ترجل سعود الفيصل ولن يغادر مدننا وشرفات حياتنا، ولن تغادر إطلالته السامقة ذاكرتنا.
عن سعود الفيصل
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/articles/16742.htm