داعش هي الدولة الإسلامية التي بقيامها يُقام العدل، وتُحكم الشريعة ويستتب الأمن، ويسقط الولاة الخونة، وبقيام هذه الدولة الإسلامية يدخل الناس في دين الله أفواجا، وتُفتح بها دول كثيرة، لتُصبح جميع هذه الدول دولة إسلامية شاسعة الحجم مترامية الأطراف، لها هيبتها بين الدول العظمى فضلاً عن الصغرى، لتناطح بقوتها تلك كبار الدول الكافرة، ويعتز ويفتخر بها كل مسلم يعيش على هذه الأرض .
كل هذه الترهات السخيفة كانت تطرق أسماعنا وتلفت أنظارنا من قِبل وسائل الإعلام المختلفة، ولا يروجها ويستميت دفاعاً عنها إلا حاقد أو جاهلاً مغفل !!
وإلا ماتقوم به داعش من جرائم إرهابية كقتل الأبرياء وتفجير بيوت الله، هل تعتبر أفعالهم تلك جهادية أم تنظيم خفي ؟
أيُعقل أن ينتحر أحدهم وذلك بتفجير نفسة وقتل العشرات من المصلين معه من أجل النكاية بالدولة ؟!!
كيف يريدون رضى الله وهم يفجرون بيوت الله ؟!
كيف يريدون الجنة -كما يزعمون- وهم يقتلون أنفسهم بأيديهم ؟!
ما جوابهم عندما يقفون حفاة عراة مع المصلين والأبرياء اللذين قتلوهم أمام ملك الملوك ؟!
أنسوا أم تناسوا أن الله يوم القيامة يقتص من الشاة القرناء للشاة الجماء، فكيف ببشر مسلمين اجتمعوا في بيت الله لآداء اعظم فريضة بعد الشهادتين ؟!
ولو نظرنا لهم نظرة أشمل ما السر في تسليم أغلب عشائر الشام والعراق لهذه الجماعة دون مقاومتهم ؟!
هل قتل النفس بالإنتحار وذلك بتفجير نفسه لأجل التنكيل بالعدو يعتبر فعل جهادي أقرته الشريعة السمحاء ؟!
من يبتر أصابع المدخن ويخرم رأس المذنب بآلة الحفر و يفقع بطن المخطئه ويقتل الأبناء والرجال كذبح النعاج من سيقوم بهذه الأفعال البشعه هل سيقيم دولة إسلامية ؟!
من الذي يموّل هذه الجيوش بأسلحة و رصاص وذخائر وعربات نقل وسيارات مفخخة تكلف ملايين الدولارات ؟!
والعجب كل العجب عندما تسمع هتافاتهم الهزيلة حول بلاد الحرمين، زاعمين ضرورة دخولها قريباً وجعلها تحت حكمهم الإسلامي المزعوم !!!
وإني والله أقف حائراً محاولاً إيجاد جواباً أو مبرراً عن أسئلة تدور في خلدي، ما إن أسمع إشاراتهم وتصريحاتهم تهتف ببلاد التوحيد، إن كُنْتُمْ زاعمين الجهاد الحقيقي وهدفكم إعلاء كلمة التوحيد فأينكم من الدول التي ظاهرها الإسلام وباطنها الشرك كأيران ؟
ما موقفكم من الدول الكافرة المعادية للإسلام والمسلمين جهاراً نهارا كإسرائيل ؟
لماذا أنيابكم لا تتقاطر دماً إلا على بلاد الحرمين التي عرفها العالم اجمع بأنها دولة السلام ؟!
إن كنتم صادقين فماسر عدائكم لهذه الدولة مع انها الدولة الوحيدة التي تطبيق الشريعة وإغضاض طرفكم عن دول الكفر والإلحاد ؟
لماذا تركتم ولم تلتفتوا او تهددوا ولو بالخطأ إسرائيل وإيران ولم تقربوا منها أو ترسلوا ولو صاروخاً واحد عليهم ؟!
إن كُنْتُمْ طامعين في الجهاد فهاهي فلسطين تدعوكم النصرة ماذا قدمتم لهم ؟
هل طمعكم بتخريب البلاد السعودية بإسم الفتوحات الإسلامية رد جميل لوقوفها مع كل دولة إسلامية تحل بها كارثة كسوريا والعراق ؟
ما سر تناقضكم عندما تناسيتم الدول الإسلامية التي تُباع بها الخمور علانية ويمارس فيها العري والرذيلة في فنادقها وأبيتم إلا الدولة التي جندت أكثر من أربعة آلاف رجل في هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمحاربة مثل هذه السلوكيات السيئة ؟
ما تقولون في دولة تدعم أكثر من ستمائة ألف طالب وطالبة يحفظون كتاب ربهم في بيوت الله ؟
بأي قطر في العالم غير السعودية بلغ عدد المنتظمين في المدارس النظامية لتحفيظ القرآن أكثر من سبعمائة وسبعون ألف طالب وطالبة ؟
هل نظرتم للمعاهد العلمية السعودية لتجدوا قرابة عشرون ألف طالبا ينهلون من العلم أصفاه ليبلغ به طالب العلم منتهاه، مهتمين بعلوم الشريعة ولغة القرآن ؟!
اصدقوا أنفسكم يا أذناب ايران في أي بلد غير البلاد السعودية توجد مدارس ومعاهد وجامعات ومستشفيات وكليات عسكرية و وزارات جميعها لا تخلوا من إدارة أو قسم للشؤون الدينية لمناصحة الموظفين ومراقبة العمل ؟
أي دول العالم غير السعودية تدعوا وتستضيف وتقيم اكبر مسابقتين على مستوى العالم سنوياً لحفظ الكتاب والسنة تستقطب فيها المشاركين من جميع دول العالم ؟
أي الحكومات غير حكومتنا السعودية تُرسل دعاة للخارج لدعوة العالم للتوحيد الذي هو حق لله على العبيد ؟
في أي بقعة في العالم تفتح مراكز لدعوة الجاليات في الداخل والخارج لدعوة غير المسلمين للإسلام ؟
ماجوابكم للجهود المبذولة ليل نهار لخدمة الحرمين الشريفين والتي تُرخص لأجلها ملايين الريالات شهرياً ؟
ماتقولون في خدمة هذه البلاد لكل مسلم أراد الحج أو العمرة بغض النظر عن شكله وجنسه وماهي بلده ؟
في أي دولة يُطبع المصحف الشريف بأجود ورق وأدق تقنية وأشد تدقيق إملائي ليوزع بالمجان دون أي مقابل للمساجد والجوامع ومراكز التحفيظ ومكاتب الجاليات ويهدى لكل حاج أو معتمر داخل أروقة الحرم، دون أي شروط أو قيود ؟
ومع كل هذه المشاريع الخيّرة الآنفة الذكر والتي تعد نقطة في بحر متلاطم الأمواج من المشاريع الخيرية العملاقة، و وسام فخر لكل مسلم مُنصف، لا تظنوا بسردي لهذه المشاريع أستجدي رحمة أذناب ايران " الدواعش " أو أتوسل إليهم بالبعد عن هذه البلاد، فالمملكة العربية السعودية واكبت حروباً وأحزاباً أقوى بكثير من داعش، وإنتهى الأمر بخذلانهم أمام هذه البلاد المباركة ولله الحمد، و اجزم أن جميع هذه الأحزاب والجماعات والتي تستحق مسمى "قصيرة المدى" ما ان تحاول تضع نفسها بمنزلة بلاد التوحيد إلا وسرعان ماتموت وينطفئ نورها الوهمي المزعوم، و ماوقع إختيارهم على هذه الدولة دون غيرها عبثاً أو مصادفة، وإنما لعلمهم بتميز هذه الدولة المباركة عن باقي دول العالم أجمع، مع كبر حجمها وتكاتف حكوماتها وشعبها فأرادوا سقوطها - أسقط الله رؤوسهم - ليقضوا على الإسلام الحقيقي ويتخلصوا من التوحيد الخالص، الذي أقض مضاجعهم وفضح فساد عقائدهم .
فرويداً رويداً رحمة بأنفسكم أيه الدواعش فستستنزفون أوقاتكم وأموالكم و أرواحكم دون أن تحركوا ساكناً في بلد تلاحم حكومته وشعبة، وإن أردتم التأكد من ذلك فإنظروا إلى كثرة المواقف العظيمة التي مرت على هذه البلاد، سجلت فيها أروع أمثلة الترابط والتلاحم، خذوا إن شئتم على سبيل المثال لا الحصر، فمع زوبعة مايسمى بالربيع ( الغربي ) وخروج كثير من الشعوب للشوارع بمظاهرات وشغب وتكسير وتخريب، خرج شعب المملكة أيضاً للشارع بنقل حي مباشر لا ينكره أحد، خرجوا وهم حاملين لافتات وصور قائد هذه المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - رحمة الله - فرحين بشفائه ومرحبين بقدومه من سفرة، حتى كادت سيارته الخاصة أن تقف لتزاحم الناس عليه وهو رافعاً يده تحية لهم والإبتسامته تعلو محياه، ليسجل هذا الموقف أروع مشاعر الحب والتلاحم بين الشعب الوفي والحكومة الرشيدة، ولو تأملنا زمن ذلك الموقف لوجدنا أن أغلب الرؤساء والزعماء يتنقلون بسيارات سرية أومواكب وهمية تسبق الموكب الحقيقي خوفاً عليهم .
ليصبح هذا الموقف مع مواقف أخرى كُثر تغيض كل حاقد على هذه الدولة .
وأحب ان أوجه رسالة لكل الأعداء عامة وللدواعش أدناب ايران خاصة إن كُنْتُمْ تقاتلون طامعين في حطام الدنيا أو جهاد كما تزعمون، فنحن شعب بلاد الحرمين نقول لكم ولغيركم وبصوت واحد خبتم وخسئتم فأموالنا ورواحنا دون بلاد التوحيد، وسنضحي بكل غالي ونفيس لأجل كل شبر من أراضي وطننا الغالي، وسيتحول أطفالنا مسابقين رجالنا لأسود تفترس كل من أمامها، والأمر كما قال الشاعر :
إما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيض العداء
ولو فكرتم بمن سبقكم لكفيتُم موعظة وعبرة، فمن كان الداعم الأساسي للعراق ثمان سنين متواصلة ليسجل هزيمة ساحقة ضد ايران الصفوية ؟
ومن الذي أعاد الكويت غير السعودية بعد توفيق الله وكان ذلك بعهد الفهد ؟
ومن الذي دعس على أنوف الروافض غير السعودية وحمى البحرين وشعبها في عهد ابو متعب ؟
ومن غير السعودية طهّر اليمن من أذناب إيران في عهد سلمان الحزم ؟
وفي الختام لا أقول لكم إلا "العاقل من إتعظ بغيره والجاهل من إتعظ بنفسه" .
للكاتب/ سعود الغليسي
الرياض - حرسها الله -
التعليقات 2
2 pings
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
06/08/2015 في 11:41 م[3] رابط التعليق
رحم الله شهدائنا والهم ذويهم الصبر والسلوان
انا لله وانا اليه راجعون.. ان الدواعش خليط من البعثيين الملحدين
وعلى وفاق تام مع دولة “ولاية الفقيه” المجوسيه وبمباركة من خرفان المسلمين واعداء العرب
والدليل ان كيانهم قد استقطب كل المرتزقه من اوروبا والكرد والعرب والترك وجهال العرب ومراهقيهم
لابد لنا ك سعوديين ان نتكاتف مع الدوله والابلاغ عن اقرب قريب يرتاب بامره ويلاحظ عليه الانحراف عن جادة الصواب
واليكم ما قاله الشيخ عائض القرني :-
داعياً للاصطفاف وعدم التراشق المذهبي لمواجهة الفئات الضالة
“القرني” يطالب بفتوى ملزمة للأسر بالتبليغ عن أبنائهم المشتبه بهم
طالب الداعية “عائض القرني” بإصدار فتاوى تلزم الأسر شرعاً بالتبليغ عن أبنائها المشتبه بانتمائهم للفئة الضالة، قائلاً: “علينا أن نصدر فتوى للأسرة بحفظ أبنائها وفلذات أكبادها”، مضيفاً: “يجب وجوباً شرعاً على الأسرة أن تُبلغ عن كل شاب تشكّ فيه”.
وطالب “القرني” خطباء الجمعة بأن يصدروا فتوى بأن نكون كلنا رجال أمن؛ العلماء، والدعاة، والأدباء، والكتّاب، قائلاً: ليس هذا وقت الحسابات وإلقاء التهم، فالواجب أن نكون صفاً واحداً، ورد على من يلقون التهم قائلاً: “إن هذا فكر خارجي عميل وغادر وخائن للوطن، فهذا ليس وقت الطائفية والحزبية والمذهبية، فنحن وطن وشعب وأمة واحدة”.
ونادى “القرني” عبر قناة “mbc” في نشرة أخبار التاسعة الليلة جميع خطباء العالم الإسلامي وعلى رأسهم خطباء الحرمين الشريفين؛ بأن تكون خطب الجمعة اليوم للكشف عن مخطط داعش والخوارج، وإدانة هذه الجريمة البشعة، وأن يوجّهوا الأسر إلى حفظ شبابهم، محذراً في هذا الصعيد من الاستراحات والجلسات وغيرها التي قد يختلط فيها الشباب بغيرهم من ذوي الفكر والمنهج الداعشي المنحرف دون رعاية ورقابة من الأسرة.
وقال “القرني”: يعود الشاب في الثالثة والرابعة فجراً وهو مُلغَّم ومشوّه ذهنه، فعلينا أن نصدر فتوى للأسرة بحفظ أبنائها وفلذات أكبادها، متابعاً: أدعو غداً أن نُسْكِت التراشق الطائفي والمذهبي فهذا ليس وقته؛ لأن هذا التنظيم الإرهابي لا يفرق بين مذهب ومذهب؛ فالواجب الآن حفظ الدين والوطن، وأن نهبّ صفاً واحداً وفي خندق واحد.
وشدد على خطباء المسجد غداً أن تتركز خطبهم للتحذير والتنذير من خطورة فكر ومنهج هذه الفئة الضالة، قائلاً: “دماؤنا تسيل وأبناؤنا يذبحون، مساجدنا وديننا وأبناؤنا يختطفون”، محذراً من عدو في الداخل يتربص بِنَا بزرع قنابل في بيوتنا من أبنائنا، موضحاً أن هذا التنظيم يمارس أبشع جرائمه عبر التاريخ باستهداف المصلين والركع السجود، مشيراً إلى أن نفس هذا الفكر والتنظيم وأجدادهم وأساتذتهم، قد استهدفوا أمير المؤمنين “علي بن أبي طالب” رضي الله عنه في المسجد وقت صلاة الفجر، فليس لديهم مبدأ ولا ضمير؛ فهم- كما وصفهم الرسول ﷺ-: “حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان”.
وقال “القرني”: أبشركم أن الشعب السعودي قيادة وشعباً وصغيراً وكبيراً؛ اصطفوا اليوم صفاً واحداً، مردفاً: هذا وقت أن نكون صفاً واحداً أمام هذه الجريمة البشعة التي تستهدف ديننا وأمننا ووطننا وأطفالنا وفكرنا واقتصادنا، وحياتنا، مثمناً هبة أمير منطقة عسير “الأمير فيصل بن خالد”، ممثلاً ولي الأمر بالمنطقة الذي كان أول من زار المصابين في الجريمة الإرهابية واطمأن عليهم وهو يسكب دموعه مشيداً بتدافع المواطنين للتبرع بالدم لهؤلاء المصابين؛ وأقسم “القرني” بقوله: “والله لا نزال بإذن الله صامدين كما صمد أئمة الإسلام أمام هذا الكفر المنحرف، نحن كلنا اليوم رجال أمن”.
وأضاف “القرني”: “على كل الدعاة وطلبة العلم كلّ بجهده أن يقدم شهادة ويبرّئ ضميره بواسطة خطبة الجمعة والمقال ومواقع التواصل الاجتماعي؛ لأن مهمتنا نحن طلبة العلم البيان؛ لتبيّنوا للناس”، داعياً لمضاعفة جهود التوعية، قائلاً: “أدعو إلى حملة توعوية علمية دعوية إعلامية بكل وسيلة، وعبر الدروس المكثفة في الملتقيات والمخيمات وبين رجال الأمن والجيش؛ لبيان منهج وفكر الخوارج لأن الفكر يحارب بالفكر”، مستطرداً: قد لا يدرك الأبوان وجود ثعبان وحية رقطاء في البيت! وبالتالي يحب عليهم أن يبلغوا الجهات الأمنية عند شكّهم في أي فرد من أفراد الأسرة ، فيجب وجوباً على الأب والأم والأخ والأخت إذا شكوا في مشتبه به أن يبلغوا الجهات الأمنية.
(0)
(0)
Warning: Attempt to read property "display_name" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 281
Warning: Attempt to read property "user_level" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 282
Warning: Attempt to read property "user_url" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 283
Warning: Attempt to read property "ID" on bool in /home/tareebne/public_html/wp-content/themes/taranapress/includes/theme-comments.php on line 284
07/08/2015 في 10:40 ص[3] رابط التعليق
خطبة نارية بالحرم المكي حول تفجير “طوارئ عسير”
الجمعة – 22 شوّال 1436 – 07 أغسطس 2015 – 01:13 مساءً
Share on twitter
Share on facebook
0
748
مكة المكرمة
اعتبر الشيخ أسامه بن عبدالله خياط، أن من أعظم الذنوب، شق عصا الطاعة، ومفارقة الجماعة، والتردي في حمئة التمرد والعصيان واستباحة الدماء المعصومة وقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، بالتأويلات الباطلة والآراء الفاسدة المدخولة والفتاوى المغرضة التي لا تستند إلى دليل صحيح ولا ترجع إلى فقه ولا نظر سليم قويم.
وأوضح خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بالحرم المكي (7 أغسطس 2015) أن من ذلك ما حدث في منطقة عسير ظهيرة الأمس من تفجير إرهابي استهدف مسجد قوات الطوارئ الخاصة فأحدث شرا ونكرا وفسادا عريضا.
وتسائل إمام الحرم المكي: “متى كان القتل والترويع أمرا مشروعا في هذا الدين وفي كتابه المنزل؟ ومتى كان البغي والعدوان على المسلمين طريقا إلى رضوان الله وسبيلا إلى جناته؟ ومن المنتفع بهذه الأعمال على الحقيقة يا عباد الله؟ وكيف يرضى أحد لنفسه أن ينقلب إلى أداة طيعة بيد أعداء دينه وخصوم وطنه وأمته يبلغون بها ما يريدون من الشر والخبال وهم قارون موفورون لم يمسسهم سوء؟”.
وأضاف: “ألم يحذرنا ربنا سبحانه من طاعة الشيطان واتباع خطواته فقال عز من قائل (إن الشيطان لكم عدوا فاتخذوه عدوا)؟”، متابعا بقوله: “شتان بين من يقدم على ربه مصليا راكعا ساجدا وبين من يقدم عليه محادا لله ولرسوله بقتل نفسه ويقتل النفس التي حرم الله قتلها بغير حق، إن بين الخاتمتين لموعظة وذكرى للذاكرين وإن بينهما لمدرك لقوم يعقلون”.
واختتم خطبته بقوله إن تضافر الجهود وتكاتف المساعي ووقوف الأمة كلها صفا واحدا في وجه هذا البغي والإجرام الذي لا يرقب مقترفه في مؤمنا إلا ولا ذمة، هو أحد أهم السبل للقضاء عليه.
(0)
(0)