انطلقت صباح الخميس “قافلة الحرية” التي تضم مئات الناشطين وغالبيتهم من السوريين المقيمين في المنفى أو من الشتات من مدينة غازي عنتاب التركية (جنوب شرق) إلى الحدود السورية.
وتنوي القافلة مبدئيا تقديم مساعدة إنسانية إلى السكان السوريين لكن الدرك التركي سيمنعها بلا شك من الاقتراب من الحدود السورية قرب مدينة كيليس التركية، على غرار المحاولة الأولى التي انطلقت أيضا من غازي عنتاب في 12 يناير. وتجمعت القافلة المكونة من ثلاث حافلات وحوالي ثلاثين سيارة، رفعت عليها الإعلام السورية ومكبرات الصوت، قبل الظهر قرب مطار غازي عنتاب قبل التوجه إلى طريق كيليس قرب الحدود السورية (60 كلم جنوبا).
وصرح مؤيد سكيف أحد منظمي القافلة أن “هدفنا هو الضغط بطريقتنا على الحكومة السورية كي تضع حدا للحظر وللمجازر التي ترتكبها بحق الشعب”. وأكد أن هذه الحركة نشأت في مطلع العام على الانترنت من إرادة شبان سوريين في الشتات “لانجاز شيء ما للشعب السوري”. وقد مول المشاركون شخصيا الهبات والمستلزمات التي تحملها ثلاث شاحنات صغيرة في شكل خيم وبطانيات ومستلزمات شخصية وأغذية ومشروبات. وأوضح سكيف المقيم في الدوحة انه “إذا لم تسمح لنا الشرطة التركية الاقتراب من الحدود السورية كما حصل في يناير، فإننا سنعطي تلك الهبات إلى اللاجئين السوريين المتواجدين في المخيمات التركية”.