يتغلب معظم الأطفال على الكبار في مهارات ألعاب البلاي ستيشن خصوصا التي تعتمد على سرعة الملاحظة والمتابعه مثل ألعاب الكراش فهل هذا ناتج عن مهارات أعلى أم أن هناك أسبابا أخرى تجعلهم أكثر تركيزا ومتابعة ؟ والحقيقة أن عملية الإبصار والتفاعلات الكيميائية والكهربائية التي تتم أثناء عملية الإبصار تجرى بشكل أسرع لدى الأطفال ثم تتناقض مع تقدم السن فمثلا يستطيع الطفل أن يبصر بكل دقة حوالي 25 فريما من صور الشريط السينمائي في الثانية الواحدة بينما لا يستطيع من وصل عمره الأربعين إلا مشاهدة 15 فريما من تلك الصور في الثانية الواحدة وقد تفوته بعض الصور أو اللقطات الخاطفة وقد استفادت دور السينما في الماضي من هذا التفاوت بين الأطفال والآباء بوضع عدد من فريمات الصور الدعائية في شريط الفيلم السينمائي للدعاية لأنواع من البرجر أو المشروبات وغيرها مما يجعل الطفل فقط يشاهدها ( وكأنها رؤية خيالية ) تجعله يطلب من والديه شراء ذلك البرجر أو المشروب في الاستراحة التي تمنح لمشاهدي السينما ومن منطلق هذه الدقة في الملاحظة والتركيز لدى الأطفال فهم أكثر ملاحظة من الكبار في ألعاب البلاي ستيشن .ويتضح مدى التدني في سرعة عملية الإبصار لدى الكبار بوجود ما يسمى ( After Image ) وهو أن يرى الشخص صورة ( Negative ) سالبة ( أبيض وأسود ) للأشياء التي يركز عليها لفترة ثم يغمض عينيه فسوف تستمر رؤية تلك الأشياء ولكن بشكل ( Negative ) للمنظر المرئي وهذا الشيء غير موجود لدى الأطفال وصغار السن.
<<<<< د.عثمان بن محمد العمر [/SIZE][/B]