أتاحت القمة الفرنسية الأفريقية المنعقدة في باريس فرصة لأول لقاء يجمع بين الرئيس المصري حسني مبارك ونظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، منذ الأزمة التي اندلعت بين البلدين بسبب خلافات نشأت عن منافسات البلدين في تصفيات كأس العالم والتي سببت توترا شديدا في علاقات الدولتين.
وقال مصدر رسمي مصري أن الرئيس مبارك وبوتفليقة تعانقا عناقاً حاراً قبيل بدء القمة.
ونقلت صحيفة الحياة عن وكالة أنباء “الشرق الأوسط” المصرية الرسمية إن مبارك وبوتفليقة تعانقا «عناقاً حاراً قبيل بدء الجلسة عندما دخل الرئيس مبارك قاعة أكروبوليس التي تعقد فيها القمة بصحبة الرئيس الفرنسي ساركوزي».
وأضافت: «عندما التقى مبارك، بوتفليقة، الذي كان يجلس بين القادة في الصف الأول، تصافح الرئيسان بحرارة، وتعانقا في لقاء أخوي حميمي، يعكس عمق العلاقات القوية بينهما، وما يحمله كل منهما للآخر من تقدير ومحبة». وأشارت الوكالة الى أن ساركوزي أعرب عن تقديره لهذا اللقاء.
وذكرت صحيفة الأهرام أن الحديث الباسم بين الرئيسين حظى باهتمام الوفد المصري المرافق للرئيس مبارك, الذي كان جالسا خلف الرئيس في أثناء المشاركة في الجلسة الافتتاحية.
مما دفع أنس الفقي وزير الإعلام المصري إلي التقاط المشهد بجهازه المحمول, وهو المشهد الذي استغرق عدة دقائق وتخلله حوار وابتسامات بين الرئيسين, وقد اهتم أعضاء الوفد المصري باللقاء وحظي بانتباههم البالغ.
كما اهتمت وسائل الإعلام التي تغطي المؤتمر باللقاء الأخوي وبثته مباشرة واعتبرته من أولويات بثها من فاعليات القمة.