في مواجهة تعد الأولى من نوعها في السعودية انتقد المحقق في هيئة التحقيق والادعاء والعضو بلجنة الحماية بجدة محمد القرني في “ملتقى الحد من العنف الأسري” الذي اختتم أعماله في جدة الأربعاء الماضي انتشار الاعتداءات الجنسية داخل دار الحماية بجدة، مطالبا بكشف النقاب عمـا تم بخصوص الشكاوى المتعددة حول تلك القضية.
وبما يشبه الاعتراف الصريح بالمشكلة رد مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور علي الحناكي على انتقادات القرني بقوله : “إن هناك تداعيات وإخفاقات حدثت في الماضي، لكننا سنضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بالمعنفات وأبنائهن”.
وكانت مديرة دار الحماية بجدة قد كشفت في وقت سابق أن عدد النزيلات في الدار 150 نزيلة و50 نزيلا من مختلف الفئات العمرية مبينة ان نسبة 75 في المائة من الإناث لجأن الى الدار نتيجة هروبهن من ذويهم بينما تبلغ النسبة في الذكور 25 في المائة.
من جهة أخرى أكد الأخصائي النفسي محمد عبدالسلام أن قضية الاعتداءات الجنسية داخل دار الحماية بجدة خطيرة جداً ولا يمكن السكوت عنها وهي تستدعي تدخل السلطات للتحقيق مع مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة بهدف الوقوف على تفاصيلها وما تم اتخاذه بشأنها.
يشار إلى أن دور الحماية الاجتماعية في السعودية تستقبل سنوياً المئات من النساء والأطفال والمراهقين, وتعمل على حمايتهم وتوفير السكن المؤقت لهم, وهي تابعة نظامياً لوزارة الشؤون الاجتماعية.