شهدت شوارع مدينة الرياض تحولاً نمطياً واضحاً في أسلوب قيادة السيارات وبدأت نتائج نظام “ساهر” الآلي تؤكد أن الأهداف المنشودة من النظام أضحت ظاهرة على أرض الواقع.
وبينت الإحصائيات الصادرة من “ساهر” والجهات ذات العلاقة بالحوادث المرورية أن حوادث الوفيات المرورية في العاصمة الرياض سجلت بعد أربعة أشهر مضت من التطبيق انخفضاً كبيرا في أعدادها.
واستمراراً لتفعيل نظام “ساهر” للتصدي للتجاوزات المرورية فقد شهدت العاصمة الرياض تكثيف اللوحات الإرشادية لقائدي السيارات على شوارع العاصمة وإعادة تأهيل عدد من التقاطعات ودراسة عدد آخر في مدينة الرياض.
كما تم تركيب عدد من اللوحات المحددة للسرعة في شوارع مدينة الرياض الرئيسية والفرعية والطرق الدائرية والداخلية للمدينة والتي تحدد لقائدي السيارات مقدار السرعة النظامية على كل طريق وأن تجاوزها يعني ارتكاب مخالفة يخالف عليها النظام ويجعلها تحت عدسات كاميرات الضبط الآلي لنظام “ساهر” المنتشرة في شوارع الرياض.
مدير ساهر: إعادة تأهيل التقاطعات تمت لتتوافق مع متطلبات تطبيق التقنية الحديثة
وأوضح مدير مشروع “ساهر مدير مرور منطقة الرياض العقيد عبدالرحمن بن عبدالله المقبل ” أن اللوحات الإرشادية تم تركيبها في أماكن تمت دراستها بالتنسيق بين أمانة منطقة الرياض ووزارة النقل والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ممثلة في اللجنة العليا للسلامة المرورية بمدينة الرياض، وذلك لدراسة ومراجعة تلك الإشارات بما يتلاءم مع خطط وبرامج الأنظمة في إطار استراتيجية السلامة المرورية. موضحاً في الوقت نفسه أن إعادة تأهيل التقاطعات تم بناءً على ما يتوافق مع متطلبات تطبيق التقنية الحديثة لتتلاءم كذلك مع نظام المرور.
وأشاد مدير مشروع “ساهر” بالتعاون الكبير والجهود التي بذلتها تلك الجهات لدراسة المواقع وإعادة تأهيلها وتهيئة خطوط المشاة عند الإشارات المرورية بما يضمن التزام قائدي السيارات بالوقوف المثالي عند الإشارة وإعطاء المشاة حق العبور على الخطوط المخصصة لهم.
وقال العقيد المقبل أنه روعي عند تنفيذ أعمال خطوط المشاة أن تكون ذات مواصفات تتلاءم مع طبيعة الطريق والدورة الزمنية للإشارة الضوئية وتقنية رصد متجاوزي الأنظمة، مشيراً في الوقت نفسه إلى هناك علامات تحذيرية بدأ مرور الرياض في نشرها عند خطوط المشاة.
وبين العقيد المقبل أن تحديد السرعات تم بناء على دراسات استقصائية للأماكن الخطرة وكذلك الأماكن التي تشهد حركة تجارية نشطة والأماكن الحضرية المأهولة بالسكان والتي تستوجب تحديد سرعات تتناسب مع طبيعتها وظروفها الإنشائية.
ووفقاً للمادة 50/1/50 من نظام المرور فإنه:
يمكن الالتفاف إلى اليمين في التقاطعات أثناء الإشارة الحمراء بعد التوقف التام والتأكد من سلامة الإجراء ما لم يكن هناك إشارة تمنع ذلك.