توفيت أمس بمستشفى عسير المركزي فتاة سعودية بسبب إصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير “H1N1”.
وقال مساعد المدير العام للرعاية والطب الوقائي بعسير الدكتور محمد آل محيا “إن مستشفى عسير استقبل في 17 شوال المنصرم حالة مرضية لفتاة سعودية (32 عاما) تعاني من حرارة، وصعوبة تنفس، وبعد إخضاعها للكشف الطبي الدقيق تبين احتمالية إصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير، ونقلت مباشرة إلى قسم العناية المركزة، وتم التعامل مع الحالة، حيث أعطيت الجرعة الكاملة من المضاد النوعي للفيروس من أول وهلة، إضافة إلى المضادات الحيوية، وأكد اتخاذ الإجراءات الفنية السليمة من سحب عينة، وإرسالها لتأكيد الحالة، وبعد التأكد من التشخيص، عملت الإجراءات الوقائية المناسبة إلا أن المريضة لم تستجب للتدخل العلاجي”.
من جانبه، قال أخو المتوفاة موسى البارقي “إن المتوفاة عانت منذ فترة من ارتفاع في درجة الحرارة؛ مما استدعى نقلها إلى مستشفى المجاردة العام”، مشيرا إلى أنها أعطيت بعض الأدوية وعادت إلى المنزل، ولم تتحسن حالتها”، وأضاف “أنها راجعت ذات المستشفى مرة أخرى، ولم يشخص الطبيب الحالة مكتفيا بإعطائها الدواء نفسه الذي تناولته في الزيارة الأولى، مبينا أنه بعد تدهور حالتها نقلت إلى مستشفى المجاردة، حيث نومت يوما ونصف اليوم، وأردف “عندما شعرنا بعدم جدية المستشفى أخرجناها على مسؤوليتنا، ونقلناها إلى مستشفى عسير المركزي الذي شخص الحالة مباشرة على أنها حالة اشتباه بمرض أنفلونزا الخنازير”، مفيدا أنها نومت في قسم العناية المركزة حتى وافتها المنية مساء أمس”.
وفي جدة، اتهمت أسرة مواطنة مستشفى عرفان في جدة بالإهمال وعدم تشخيص حالتها التي توفيت عقب تنويمها في العناية المركزة بالمستشفى لمدة 17 يوما بسبب إصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير.
وقال شقيق المتوفاة بدر العباسي: أدخلت شقيقتي سناء (43 عاما) مستشفى عرفان نتيجة ارتفاع درجة حرارتها، حيث تم تنويمها بالعناية المركزة في 20 سبتمبر وتم تشخيصها بأنها تعاني من قصور بالكلى وأجريت لها عمليات غسيل دموي دون التوصل لمعرفة سبب ارتفاع حرارتها”، وتابع قائلا “وتم استخراج 3 تقارير عن حالتها من قبل المستشفى لم تتم الإشارة فيها إلى أنها مصابة بأنفلونزا الخنازير، ثم أبلغنا الأطباء بعد ذلك بأنهم أرسلوا تحاليلها لوزارة الصحة التي أكدت إصابتها بفيروس H1N1، لكن المستشفى لم يقدم لها اللقاحات الخاصة بالفيروس إلا بعد أن تمكن منها المرض نتيجة التأخر في التشخيص”.
من جهته، أكد مستشفى عرفان أن المريضة دخلت المستشفى في 20 سبتمبر الماضي، وهي تعاني من ارتفاع شديد في نسبة السكر مع حموضة بالدم وارتفاع شديد بالضغط، وفشل بوظائف الكلى، وتم إجراء الفحوصات اللازمة لها، وقد تم بدء العلاج اللازم بإعطائها المضادات الحيوية والمحاليل، ولم تكن أشعة الصدر تشير إلى وجود أي تغييرات حديثة مقارنة بأشعة المريضة الموجودة في أرشيف المستشفى أثناء التنويمات المتكررة.
وقد تحسنت حالتها تماما وانتظم السكر والضغط ودرجة الوعي واختفت الحرارة وتم البدء بتجهيز المريضة للنقل إلى قسم التنويم العادي، إلا أنه نظرا للفشل الكلوي وتراكم كميات كبيرة من السوائل وارتفاع حموضة الدم استدعى وضع المريضة على جهاز التنفس الاصطناعي وإعطاء الأدوية المساعدة لرفع ضغط المريضة وذلك حتى 29 سبتمبر، بعدها بدأت المريضة تعاني من هبوط مفاجئ في ضغط الدم ووظائف التنفس ما أدى إلى عرضها على استشاري للأمراض الصدرية، الذي اشتبه بإصابتها بفيروس H1N1 وبدأ العلاج على الفور بإعطائها الجرعة المناسبة، وقد أتمت المريضة البرنامج العلاجي للفيروس قبل وفاتها، وكانت حالة الرئة سليمة، مما يؤكد أن سبب الوفاة ليس له علاقة مباشرة بفيروس H1N1، حيث إن سبب الوفاة هو اختلال شديد في انتظام ضربات القلب والجهاز الدوري.
الوطن