[JUSTIFY]
كشفت الدراسات العلمية في مجال وظائف أعضاء جسم الإنسان، أثناء مراحل التجويع، عن أن الصيام الذي جعله الله عز وجل ركن من أركان الإسلام، هو صيام ميسور ومفيد لصحة الإنسان، ويعد تمثيلا غذائيا فريدا من نوعه، حيث يشتمل على مرحلتي البناء والهدم التي تتخلل فترتي الإفطار والسحور.
وقال الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن مصلح، إن الله تعالى أوجب الصيام من منطلق التيسير ورفع المشقة عن المسلمين، كما في قوله تعالى “يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر”، وأن الصوم فيه خير للإنسان كما في قوله تعالى “وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون”، مشيرا إلى أن نتائج الدراسات العلمية تأتي في إطار هذه الرؤية الإلهية العظيمة، وذلك على وجه القطع واليقين.
وأوضح أن من مظاهر يسر الصيام، أنه بعد وجبتي الفطور والسحور، يبدأ البناء للمركبات الهامة في خلايا الإنسان، ويتم تجديد المواد المختزنة التي استهلكت في إنتاج الطاقة، مبينا أنه بعد فترة امتصاص وجبة السحور يبدأ الهدم، فيتحلل المخزون الغذائي من الجليكوجين والدهون ليمد الجسم بالطاقة اللازمة أثناء الحركة والنشاط في نهار الصيام.
وأكد أن فترة الصيام تقع على وجه القطع، في الفترة التي سماها العلماء، فترة ما بعد الامتصاص، المتراوحة ما بين 6 إلى 12 ساعة يوميا، وتعد هذه الفترة أمان كامل للجسم، ولا يحصل منها بحول الله تعالى أي ضرر على الجسم، لذلك كان تأكيد النبي محمد صلى الله عليم وسلم، على ضرورة تناول وجبة السحور لإمداد الجسم بوجبة بناء تستمر لعدة ساعات قد تصل إلى أربع ساعات، محسوبة من فترة الانقطاع عن الطعام، حيث يمكن تقليص فترة ما بعد الامتصاص إلى أقل حد ممكن.
وأشار إلى أن النبي الكريم، حث على تعجيل فترة الإفطار، في قوله “لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر” وتأخير السحور، من خلال تقليص فترة الصيام أيضا إلى أقل حد ممكن، حيث لا يتجاوز فترة ما بعد الامتصاص بوقت طويل، ما يؤكد أن الصيام لا يتسبب بأي مشقة على الإنسان السليم، ولا يشكل ضعفا نفسيا ضارا على الجسم.
وذكر الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، أن للصيام فوائد صحية جمة، منها تقوية جهاز المناعة لدى الإنسان، حيث يتحسن المؤشر الوظيفي للخلايا اللمفاوية عشرة أضعاف، والوقاية بإذن الله تعالى، من أخطار السموم المتراكمة في خلايا الجسم.
[/JUSTIFY]