[JUSTIFY]
توصلت دراسة ألمانية أجريت مؤخرا إلى أن الآلية التي تعمل بها أدوية الاكتئاب تعمل على خفض تركيز مادة شبيهة بالبروتين في الدماغ، مما يؤدي إلى تحسن الحالة المزاجية.
وكان الأطباء يعتقدون فيما مضى أن هذه الأدوية تقمع إعادة امتصاص النواقل العصبية، وهي عملية يتم خلالها امتصاص المواد الكيمياوية في الدماغ والمعروفة بالناقلات العصبية “سيروتونين” مرة ثانية إلى داخل الخلايا العصبية الناقلة بعد إطلاقها إلى داخل التشابك العصبي.
إلا أن هذه الدراسة -التي استمرت سبع سنوات وقام بها فريق من الباحثين الألمانيين بقيادة إريش جولبينس- قد وجدت أن هذه الأدوية تقلل أيضا من تركيز مادة “السيراميد” الشبيهة بالبروتين في الدماغ.
وخلال هذه الدراسة، قام الفريق الألماني بإجراء تعديلات وراثية على الفئران من أجل زيادة مستويات السيراميد، واكتشفوا أن وجود الكثير من مادة السيراميد في الدماغ يؤدي إلى سلوك يشبه الاكتئاب.
وعندما قام الباحثون بتخفيض مستويات السيراميد، أصبح هناك خلايا عصبية جديدة قادرة على التشكل، كما أخذ السلوك الشبيه بالاكتئاب في التلاشي. وإذا تم تأكيد هذه النتيجة، فإن الباحثين سيكونون قد اكتشفوا سببا جديدا للمرض.
وقال يوهانس كورنهوبر -من قسم الطب النفسي في مستوصف جامعة إرلنجن- “يبدو أن هذا التأثير يلعب دورا محوريا في تحسين الحالة المزاجية، مشيرا إلى وجود اعتقاد بأنه في حالات الاكتئاب يكون هناك الكثير من مادة السيراميد، كما يمكن للإجهاد أيضا أن يمنع تكوين الخلايا العصبية.
وقال كورنهوبر “حتى وقتنا هذا، كان يعتقد أن السبب الأكثر أهمية وراء الاكتئاب هو معدل الإرسال المنخفض للإشارات عند نقاط الاتصال بين الخلايا العصبية”.
[/JUSTIFY]