[JUSTIFY]
أوضح الدكتور محمد عادل الحديدي، أستاذ الطب النفسي جامعة المنصورة، بمصر، أن الأشخاص الذين يعملون في وظائف تحت ضغط عصبي مستمر، ودون مواعيد محددة، لأنهم في أي وقت يتم استدعاؤهم في مواقف كثيرة ضرورية لطبيعة عملهم، منهم الصحفيون والأطباء وغيرهم، فتؤثر هذه الوظائف على حياتهم الشخصية والاجتماعية وتجعلهم يبتعدون عن حياتهم العائلية وعلاقاتهم الاجتماعية.
أكد أستاذ الطب النفسي، بحسب اليوم السابع، أن من يعملون في وظائف يوجد بها ضغط مستمر، تختلف شخصياتهم من شخص لآخر، فهناك الشخصية الأولى، من الشخصيات المليئة بالطاقة ولديها حب التطلع والوصول للهدف، ويجعلهم ذلك في ظروفهم العادية خارج العمل وأثناء وقت الأجازة الخاصة بهم، متحفظين ومتأثرين بالعمل ويسيطر عليهم دائما الضغط العصبي، ويؤثر ذلك على حياتهم الشخصية والاجتماعية بشكل كبير لأن هذه الشخصية تستمر في العمل سعيا وراء النجاح دون أن تتوقف حتى تشعر بالإنهاك والإجهاد.
مستكملا حديثه أن هذه الشخصية لم تستطع تحمل الضغوط المستقبلية، لأن العمل أثر على حياتهم فأصبحوا يبتعدون ولا يؤدون مناسباتهم الاجتماعية بشكل مناسب، فأدى ذلك إلى العزلة والابتعاد عن العلاقات الاجتماعية التي تعطي الدعم النفسي للشخص، ويتواجد دائما في حالة من التوتر الشديد نتيجة الإجهاد الكثير.
ويوضح الدكتور الحديدي، أن الشخصية الثانية التي تؤدى العمل تحت ضغط عصبي بشكل كبير ولكنها تؤدى العمل فقط للحصول على العائد المادي، وليس لتحقيق النجاح أو الوصول لهدف يخططون له، موضحا أن هؤلاء الأشخاص يشعرون بالانهيار بسرعة وعدم القدرة على التحمل، ويضغط على نفسه، حتى يثبت نفسه، ويحقق شيئا في عمله فيشعر بالتوتر العصبي، ويكون دائما مضغوطا فيجبر أن يعمل عملا أقل، على الرغم من وجود القدرة على العمل لكن لا يستطيع تحمل الضغط العصبي.
وأضاف، إن الأشخاص الذين يعملون تحت ضغط عصبي ومتعرضين للضغوط بشكل مستمر هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض العضوية والنفسية، كالاكتئاب والقلق والتوتر، أما بالنسبة للأمراض العضوية ارتفاع ضغط الدم والسكر والذبحة الصدرية.
لذلك ينصح الحديدي، بتحديد مواعيد محددة للاسترخاء، ويتم الفصل تماما عن جو العمل، ويتم تغيير طبع الحياة والبعد عن جميع السلوكيات المرتبطة بالجو الروتيني وجو العمل، ويقوم ببعض الأعمال التي تساعده على الخروج من الضغط النفسي كممارسة الرياضة المحافظة على الصداقة والعلاقات الاجتماعية والالتزام بالوازع الديني، ويوصى بتنظيم الأولويات.
[/JUSTIFY]