مازال العلماء من مختلف مجالات العلوم يبحثون عن طرق ناجعة وفي متناول اليد لعلاج الأمراض السرطانية التي باتت تنتشر بشكل كبير في مختلف المجتمعات.
وفي سعيهم الدؤوب هذا، تمكن التطور العلمي العلماء من الاقتراب من هذا الهدف السامي، وتكشفت بعض الحقائق الخفية عن هذا المرض الفتاك.
ومن هذه الحقائق أن الساعة البيولوجية للإنسان تعتمد على هرمون “ميلاتونين”، الذي تفرزه الغدة الصنوبرية مع حلول الظلام.
ومع بداية إفراز الميلاتونين، فمن الضروري أن يخلد الجسم إلى النوم، من هنا تظهر ضرورة مراعاة أوقات اليقظة والنوم، لأن عدم مراعاة هذا النظام يؤدي الى الإصابة بأمراض مختلفة مثل زيادة الوزن والسكري وحتى السرطان.
أما الحقيقة الثانية، فهي أن السرطان تسببه الأجهزة الكهربائية، فقد درس العالم السويدي أولي يوهانسون، الخبير في الفيزيولوجيا العصبية خلال 30 سنة تأثير الإشعاعات الكهرمغناطيسية في جسم الإنسان.
وفي إحدى التجارب التي أجراها لمعرفة هذا التأثير، أجلس أحد المتطوعين على بعد نصف متر عاري الظهر مقابل جهاز التلفزيون، لمدة 8 ساعات.
وبعد انقضاء المدة أخذت عينات من جلد المتطوع لفحصها. وكانت النتائج مذهلة، فبدت خلايا الجلد وكأنها تعرضت للإشعاع.
ثالثا، يمكن تشخيص السرطان بواسطة الضوء اخترع علماء من روسيا بروتينا مضيئا، فهذا البروتين يتصرف داخل الورم السرطاني وكأنه جاسوس خلف خطوط العدو، حيث يتعرف أولا على الخلايا السرطانية ثم يقضي عليها، تحت تأثير أشعة الليزر.
رابعاً، يمكن التغلب على السرطان بواسطة المغناطيس، فمنذ زمن عُرف أن لكل نوع من أنسجة الجسم مجموعة من الإشارات الخاصة به، التي على أساسها يمكن معرفة حالة هذا العضو أو ذاك.
وعند الإصابة بالسرطان يرتفع تركيز الصوديوم في الجسم، وإذا درسنا أوراما مختلفة لنفس نوع السرطان بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي “التصوير المقطعي” يمكن أن نحدد مقاومتها لطرق العلاج المختلفة، ومن المحتمل أن تسهل هذه التكنولوجيا علاج السرطان.
أما الحقيقة الخامسة، فهي إمكانية تشخيص السرطان بتحليل الدم فقط، فقد قدم علماء الفيزياء في روسيا خدمات جليلة في تشخيص الإصابة بالسرطان، في مراحله الأولية، حيث شخّصوا السرطان بتحليل الدم بواسطة جهاز “فوتوكور” الجديد الذي اخترعوه.