يمثل تغيير بعض مفاهيم جماهير كرة القدم حول العالم أكبر تحد يواجه قطر الدولة الخليجية الصغيرة عقب نيلها شرف إستضافة كأس العالم 2022 ..
ولن يكون المال مشكلة بالنسبة لقطر، حيث تخطط لإنفاق مليارات الدولارات للاستعداد لهذا الحدث وفقا لما قاله القائمون على العرض ومن بينهم أعضاء من الأسرة الحاكمة في البلاد، وستنفق قطر ثلاثة مليارات دولار على تشييد الاستادات فقط.
وتتمثل أكبر عقبة ستواجهها البلاد في إقناع الجماهير أن قطر لن تفرض قيودا على القادمين لمتابعة الحدث، وسيظل الجميع في حالة ترقب لكيفية تعامل قطر مع السلوكيات الصاخبة لبعض من يتناولون المشروبات الكحولية وملابس النساء الاجنبيات، حيث مرت قطر بحالة تحديث كبيرة في السنوات الأخيرة وستضطر للانفتاح بشكل أكبر قبل البطولة.
وقال أحد منسوبي العلاقات العامة في قطر “يمكنهم أن يطبقوا قواعد لينة مثل السماح بالمشروبات الكحولية في أماكن لم يكن من المعتاد التسامح فيها مع مثل هذا الأمر من قبل إضافة إلى السماح بها داخل الاستادات.”، وأضاف “الحكومة كانت تدرك ما سينتظرها عندما تقدمت بالعرض، سيكون بوسعها التعامل مع الأمر وذلك إذا أدخلت تغييرات قبلها بفترة متبعة سياسة الخطوة خطوة.”، وأعرب البعض من داخل قطر ذاتها عن مخاوفه بشأن تأثير نحو 500 ألف زائر متوقع حضورهم لمتابعة البطولة على الثقافة التقليدية للبلاد وهي المخاوف التي حاول مسؤولون قطريون التقليل منها.
وقالت عضوة في المجلس البلدي المركزي “نعيش بالفعل مع أشخاص ينتمون للكثير من الجنسيات لذا فان الزائرين الذين يأتون من دول كثيرة حول العالم لن يشكلوا اي تهديد لهوية قطر وثقافتها.”، ويشكل المغتربون وكثير منهم من أوروبا نحو 80 في المئة من تعداد سكان قطر البالغ 1.6 مليون نسمة، وستساعد وصول موجة متوقعة من المستشارين في مجال إدارة البطولات والأحداث الكبرى إلى قطر في السنوات القليلة المقبلة في التعامل مع تلك التحديات.
وقال أحد السكان الذين يقيمون في الدوحة منذ فترة طويلة ويعمل في العلاقات العامة “لقد تعاملوا بشكل جيد للغاية مع دورة الألعاب الآسيوية ولم يكن قطر هي من قام بهذا العمل حقا، سيقدم إليها طوفان من الأشخاص الذين قاموا بتنظيم أحداث رياضية أوروبية وآسيوية وربما يحتمل أن يكونوا قد نظموا بطولات كأس عالم من قبل أشخاص يديرون هذه الأحداث بشكل فعال، سيساعد هؤلاء قطر على حسن إدارة وتنظيم مثل هذا الحدث.”