قال مسئولون في المؤسسة العامة للبريد السعودي أن الصعوبات، التي تواجههم في تنفيذ الخطة الإستراتيجية هي عدم كفاية الاعتمادات المالية لتنفيذ بعض المشروعات الحيوية المتعلقة بتطوير البنية التحتية، وأشاروا إلى أخطاء في السابق أدت إلى فتح مكاتب بريدية بأماكن غير مناسبة.
وكما ذكرت “المدينة” في عددها اليوم الأحد تطرق المسئولون في تقريرهم المرفوع لمجلس الشورى إلى مشكلات «واصل» وعدم قيام البنوك بإرسال الكشوف لبعض العملاء مستخدمي الخدمة بسبب عدم تحديث أنظمتها الآلية لتقبل العنوان وطباعته بشكل صحيح.
وأكدوا أن مشروع «واصل» يعتمد على تحديد العناوين البريدية للمنازل في المملكة بواسطة الأقمار الصناعية وأنظمة المعلومات الجغرافية (GIS) ويهدف إلى إيصال البريد إلى كل منزل في المملكة بعد أن كان ذلك حلمًا مستحيلًا قبل قيام المشروع وفقا لمسئولي المؤسسة.
وأوضح رئيس المؤسسة العامة للبريد السعودي الدكتور محمد بتن ونائب الرئيس لقطاع التخطيط والتدريب سعد آل تركي ونائب الرئيس لشؤون العمليات البريدية سامي العويضي ومستشار الرئيس محمد العبدالجبار في التقرير الذي رفعوه لمجلس الشورى أن من الصعوبات أيضا عدم إقامة المجمعات البريدية المتخصصة للعمليات البريدية ومراكز المعالجة الآلية والتقنيات البريدية في جميع المناطق، بالإضافة إلى عدم التوسع في ربط المكاتب البريدية بشبكة الحاسب الآلي وفق الأهداف المحددة بتلك الإستراتيجية وعدم استكمال تطوير تقنيات المعالجة البريدية ونقاط البيع في المكاتب الأمامية وتطوير تقنيات نظم المعلومات في جميع قطاعات المؤسسة، كما أن المؤسسة تواجه منافسة قوية في استقطاب الكفاءات وتوظيفها وتحفيزها وتحتاج المؤسسة لتطوير عملياتها لتصبح شركة مستقلة.
وأرجع مسؤولوا البريد مشكلات المؤسسة إلى عدم استيعاب وتقدير حجم العمل المطلوب وكذلك أنظمة المشتريات الحكومية، التي تحد من التعاقد مع المقاول صاحب العطاء الأقل والأكثر مرونة وقلة الكفاءات المهنية المحلية.
يذكر أن البريد السعودي يواجه انتقادات حادة من بعض الأعضاء في مجلس الشورى بسبب مشروع «واصل» الضخم الذي يعد أكبر مشروع من نوعه على مستوى العالم، ووصف البعض هذا المشروع بأنه إسراف للمال العام فيما كان رد مسئولو البريد أن كل الانتقادات لمشروع “واصل” هي انتقادات شخصية من بعض الأعضاء من خارج لجنة النقل والمواصلات ممن لديهم اعتراضات شخصية على المؤسسة وعلى المشروع، وأن مشروع “واصل” يعد مفخرة للمملكة، إذ لا يوجد مشروع في العالم كله بحجم وتطور “واصل”.