أعلنت وزارة الصحة الأردنية وفاة شخص بفيروس “كورونا” المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، بينما ارتفع إلى 189 عدد وفيات كورونا في السعودية، وبلغت الإصابات 571 منذ ظهور المرض بالمملكة عام 2012.
وفي تصريحات صحفية، قال أمين عام وزارة الصحة الأردنية الدكتور ضيف الله اللوزي: إن الضحية الأخيرة لكورونا توفي في مستشفى الجامعة الأردنية، مضيفا أن مجموع الإصابات بالفيروس ارتفعت إلى 11، بعد أن تم اكتشاف إصابة جديدة لمريض في أحد المستشفيات الخاصة، وبذلك يرتفع عدد ضحايا فيروس كورونا في الأردن إلى ستة أشخاص.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة السعودية في بيان أصدرته الأحد الماضي عن حالة إصابة المؤكدة واحدة، وحالتي وفاة، وهما رجل في الرياض وامرأة في جدة، لويرتفع بذلك عدد الإصابات بالفيروس إلى 571 شخصا، توفي منهم 189 حتى الآن.
وفي وقت سابق، أوضح المتحدث الإعلامي بالمديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية خالد بن محمد العصيمي أنه تم نقل حالة الإصابة بفيروس كورونا التي أعلنت وزارة الصحة عن تسجيلها مؤخرا بالإخلاء الطبي من مستشفى الملك خالد بمحافظة حفر الباطن شمال البلاد إلى مركز علاج كورونا في مجمع الدمام الطبي على ساحل الخليج العربي.
وقبل نحو أسبوعين، عقدت منظمة الأغذية والزراعة “فاو” بالعاصمة العمانية مسقط الاجتماع التشاوري الفني الإقليمي حول متلازمة الشرق الأوسط التنفسية “ميرس” التي يسببها فيروس “كورونا”، وذلك بمشاركة خبراء في صحة الإنسان والحيوان من 11 دولة وثماني منظمات دولية لمناقشة مستجدات المرض.
وخلال الاجتماع، أوضح الدكتور أرون هول من مراكز التحكم بالأمراض والسيطرة عليها بالولايات المتحدة “سي.دي.سي” أنه حتى الشهر الجاري –مايو الماضي- تم تأكيد 536 حالة إصابة بالعالم، مات منها 145، أي بواقع 27% من المصابين.
وأضاف: 65% من المصابين هم من الرجال الذين يبلغ متوسط أعمارهم 65 عاما، مبينا أن دراسات أجريت على عينات من الإبل وحيدة السنام في دول مختلفة بمنطقة الخليج أشارت إلى وجود نسب إيجابية المصل من فيروس كورونا بتلك العينات تراوحت بين 100% بإحدى العينات و97% في عينة أخرى و55% بعينة ثالثة.
وأشار إلى أن الإبل يمكن أن تكون مصدرا للفيروس، لكن غير معروف كيف تتم عملية الانتقال من الإبل إلى البشر، مع العلم أن الإصابات التي تمت كانت بانتقال العدوى من البشر للبشر، ومؤكدا عدم وجود إثباتات على تفشي المرض بين المجتمعات.
وأوضح هول -في تصريح للجزيرة نت- أنه لوحظ تسجيل زيادة في حالات الإصابة بين البشر في الفترة الأخيرة، ولكن من غير المعروف المسبب، فمثلا هل كان ذلك ناتجا من حالات تغير في الفيروس نفسه أم في وسائط نقله أم في حواضنه؟ مؤكدا أن هناك الكثير من العمل ينبغي القيام به في هذا الشأن.
في حين أوضح “آد سبيكرز” كبير استشاريي منظمة “الفاو” أن تجمع الخبراء من مختلف دول العالم بهذا الاجتماع يعتبر خطوة في اتجاه محاصرة المرض، مؤكدا الحاجة للمزيد من البراهين والدراسات والأرقام والأبحاث.
من جهته، شدد الدكتور فؤاد الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية بسلطنة عمان على أهمية مثل هذه اللقاءات التشاورية التنسيقية للتعامل مع المرض، مؤكدا عدم وجود مؤشرات على انتشار وبائي له على المستوى المحلي.