قالت مطلقة سعودية من المنطقة الشرقية إن “مشعوذة” يرافقها رجل أسمر البشرة تسببا في طلاقها وتدمير حياتها عقب اقتحام منزلها بخدعة وتخديرها والاعتداء عليها وسحرها هي وطليقها.
وذكرت السيدة التي رمزت لنفسها بـ “أم. ف” أن امرأة اتصلت بها هاتفياً أثناء خروج زوجها للعمل وقالت لها إنها فاعلة خير تريد إخبارها بأن زوجها يخونها ولديها دليل على ذلك وستحضره لمنزلها وبالفعل حضرت وفتحت الضحية لها الباب قبل أن تناولها كيساً أغمي عليها بمجرد فتحه.
وروت السيدة حكايتها بالتفصيل لصحيفة اليوم السعودية حيث قالت إنها كانت تسكن مع أهل زوجها لنحو 9 أعوام وبعد هذه المدة قررا الانتقال لمنزل مستقل مضيفة: “بعدها بأيام قليلة تلقيت رسالة sms من جوال من رقم غريب مكتوب فيه (أن هذا البيت ليس من حقك وإنما من حقي أنا وهو الذي وعدني فيه وسوف أخرجك منه كما دخلتيه) واستغربت من الرسالة وأخبرت زوجي بها في حينه وقال لي: لاتصدقين هذه الرسائل، وصارحني أيضًا بأنه يتلقى رسائل غريبة من أرقام مجهولة تضمنت ما نصه (أنت وعدتني أنا أول ما تأخذ الشقة ستتزوجني وتطلق زوجتك) ورسالة أخرى تشكك زوجي في سلوكياتي، كما وصلتني رسالة على جوالي تشككني في زوجي وبعدها وصلتني رسائل كثيرة تصف أفعالنا وكلامنا ترصد جميع تحركاتنا وكأن مرسلها يجلس معنا أولاً بأول .
قلق وشك
وبدأت بعدها مرحلة القلق والشك في زوجي وسألته بصراحة: هل تريد أن تتزوج فعلاً من هذه التي ترسل لنا أكثر من 100 “مسج” يوميًا، وفي أحد الأيام ذهب زوجي إلى عمله صباحًا وعند باب المنزل قبل أن أودعه نبهني بعدم الرد على أي اتصال غريب وانصرف، وخلال قيامي بأعمال المنزل اليومية وردت عدة اتصالات من رقم مجهول وفضلت عدم الرد وبعدها تلقيت “مسج” فيه اسمي كاملاً وطلبت صاحبته مني الرد على اتصالاتها وفعلاً اعتقدت في بداية الأمر بأنها إحدى قريباتي أو صديقاتي وقمت بالرد على اتصالها لتقول لي أنها فاعلة خير وتريد لي الخير وأخبرتني بأن زوجي لم يذهب لعمله وإنما يخونني مع امرأة أخرى في إحدى الشقق ولم أصدق هذا الأمر وقلت لها أنت كاذبة وتريدين هدم بيتي، وقالت لي سوف أحضر لك دليلاً قاطعًا على خيانة زوجك وسوف أحضر لمنزلك وأقدمه لك وأثبت لك أنني صادقة ولم أكذب عليك وأنني فاعلة خير وقلت لها أحضري الدليل إن كنتي صادقة .وفعلاً لم تمض أقل من ساعة إلا وهي تتصل بي قائلة افتحي باب المنزل أنا جئت ومعي الدليل وفتحت لها باب المنزل وكان معها كيس بداخله ملابس لا أعرف إذا كانت تخص زوجي أم لا وأثناء فتحي كيس الملابس انبعثت منها رائحة غريبة، شعرت بعدها بدوخة ودوران وعدم تركيز وفقدت الوعي تقريبًا ولم أستطع أن أحرك جسدي، وخرجت للحظات وعادت ومعها رجل أسود طويل القامة وعريض المنكبين أعتقد أنه مقيم إفريقي قام بعدها بضربي على وجهي وأنحاء متفرقة من جسدي وفقدت الوعي حينها ولم أستيقظ إلا بعد 4 ساعات تقريبا وفوجئت بأنني على السرير وزوجي يصرخ ويسألني أسئلة غريبة تشكك في سلوكياتي وكان غاضبًا جدًا، وحاولت أن أشرح له الذي حدث ولم يصدقه وفي نفس اليوم أخذني إلى منزل أهلي وبعد أسبوع أرسل لي ورقة الطلاق.
وتكمل “أم ف” قصتها: تلقيت مؤخراً مكالمة هاتفية من أعضاء «الهيئة» وأخبروني خلالها أننا مسحورون وأن “السحر” مدفون بجوار باب المنزل وقد علموا بذلك بعد أن أخبرتهم به “امرأة تائبة”، وقاموا بالانتقال لموقع عمل السحر واستخرجوه من الأرض وعثروا على طلاسم سحرية وصور تخص زوجي فيما طمس لعينيه وقلبه باللون الأسود وتمكنوا من القبض على الساحرة بعد أن دلتهم عليها المرأة التائبة التي كانت تعمل معاونة لها .
لم الشمل
ومن جانبه أوضح رئيس لجنة التكافل الأسري بإمارة المنطقة الشرقية الشيخ الدكتور غازي الشمري أن اللجنة تكثف جهودها لجمع شمل الأسرة، مشيراً إلى أنه تلقى اتصالاً من الزوجة أبدت خلاله رغبتها في العودة لزوجها بعد أن تبين أن الذي حدث كان بتأثير عمل السحر وأضاف الشمري أنه اتصل بالزوج وسيعقد جلسات إصلاح بين الطرفين، مشيراً إلى أن اللجنة تحظى بمتابعة دائمة ومستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية ، اللذين يحرصان على أن يكون للجنة دور فاعل ومؤثر في إنهاء الخلافات بين أى زوجين.