تتجه الأنظار مساء اليوم السبت في تمام الساعة السادسة مساءً صوب ملعب استاد خليفة الدولي بالعاصمة القطرية في نهائي النسخة الخامسة عشرة والتي لعبت على مدى خمسة عشر يوماً حفلت بالإثارة والمتعة ولابد للمنتخبين الأفضل من الوصول للنهائي المرتقب ولذا سنكون مع النهائي الذي سيجمع اليابان بأستراليا بعدما قدم المنتخبان أروع المستويات ليصلا بجدارة واستحقاق…
طريق اليابان للنهائي الرابع في تاريخه بدأ بتعادل ومستوى غير مطمئن أمام المنتخب الأردني الذي تعادل معه بهدف لهدف قبل الفوز على سوريا بهدفين لهدف وكأنه بذلك يحضِّر نفسه للأدوار النهائية قبل لقاء منتخبنا السعودي وخرج بفوز كبير أمامه قوامه خمسة أهداف مع الرأفة لقاء صفر تهديفي لينتقل للقاء صاحب الدار المنتخب القطري في دور الثمانية ويتفوق عليه بثلاثة أهداف لهدفين وضعته في مواجهة قوية جداً مع المنتخب الكوري الجنوبي بدور النصف نهائي ويبتسم له الحظ بركلات الترجيح بعد نهاية المباراة بالتعادل بهدفين لمثلهما..
فيما جاء الطريق الأسترالي للنهائي الأول له في مشاركتين بداية بفوز على الهند برباعية أعقبه بتعادل مع كوريا الجنوبية بهدف لهدف واختتم الدور الأول بفوز على البحرين بهدف للاشيء ليتأهل لدور الثمانية ويلاقي المنتخب العراقي ويتفوق عليه بهدف للاشيء ليتأهل بسهولة من النصف نهائي بفوزه على أوزبكستان بستة أهداف للاشيء..المباراة فنياً ستحفل بالكثير من المتعة والإثارة وستكون الرغبة كبيرة من المنتخبين لخطف اللقب في اللقاء التاسع لهما في تاريخ مواجهاتهما بعد ثلاثة انتصارات لكل منهما وتعادلين، فاليابان في سجلها ثلاثة ألقاب طوال مشاركاتها الست ولم تخسر في نهائي قط فيما المنتخب الأسترالي يشارك للمرة الثانية في البطولة وينتظر أن يحقق اللقب بعد خروجه من الربع نهائي في النسخة الماضية…
فنياً يتقارب المنتخبان لما يمتلكانه من نجوم تلعب في الدوريات الأوربية وتختلف طريقة اللعب بينهما فالمنتخب الياباني له أسلوبه الرائع في التعامل مع المباريات وقد تكون الحيوية والشباب المختلطة بعناصر خبيرة سلاحه الأهم في تسيير المباراة لصالحه بعكس المنتخب الأسترالي الذي يعتمد على الخبرة الطويلة لنجومه والتي سيسخرها من أجل الظفر باللقب، ويطبق المنتخبان طريقتين متشابهتين في اللعب بدرجة كبيرة؛ فاليابان تلعب بطريقة 4-3-2-1 وتعتمد على أسلوب الانتقال في الهجوم بالتقارب بين لاعبيه وتناقل الكرات بسلاسة كبيرة مع تنويع الهجوم من الأطراف والعمق حسب طريقة المنتخب المقابل له ويمتلك لاعبو اليابان حلولاً بديلة بفضل المهارة الكبيرة لدى لاعبيه ويبرز منهم هوندا وإيندو، وسيعود لخط الدفاع الخبير مايا اوشيدا بعد انتهاء فترة إيقافه فغاب عن لقاء نصف النهائي أمام كوريا، وسيكون التشكيل الياباني مكوناً من كاوشيما في حراسة المرمى وياما اوشيدا وكونو وناغتومو واتسوتو يوشيدا في خط الدفاع وهاسيبي وإيندو وهوندا واوكازاكي وتحوم الشكوك حول مشاركة كاوغاوا للإصابة وربما يحل هوسوغاي بديلاً عنه في خط الوسط فيما سيلعب مايدا في الهجوم.فيما المنتخب الأسترالي سيلعب بطريقة 4-1-3-2 بصبغته الأوروبية الطاغية على الأداء العام للمنتخب بسبب تواجد لاعبيه في الدوريات الأوربية ولديه الخبرة الكافية في التعامل مع المباريات من هذا النوع ويمتاز لاعبوه بالقدرة الهائلة على التحول من الدفاع للهجوم وبسلاسة، وتشكل الألعاب الهوائية سلاحاً مهماً لدى الأستراليين بفضل قوة الأجسام في الالتحامات في الكرات الهوائية، وستشكل الكرات العرضة الأسترالية خطورة بالغة دوماً ما يلجأ لها لاعبوه ويشكل الثنائي هاري كيول وتيم كاهل كلمة السر بصفتهما أبرز الأسماء، وسيدخل المنتخب الأسترالي بتشكيل مكون من حارسه المخضرم شوارزر في حراسة المرمى وأمامه لوكاس نيل وساسا وويلكشير وكارني في الدفاع وبيرت هولمان و ميلي جديناك وفاليري ومكاي في الوسط وأمامهما الثنائي هاري كيول وتيم كاهل في الهجوم.