يصل إلى بعض مستخدمي خدمة البريد الإلكتروني “Gmail” بين فينة وأخرى رسالة تنص على ضرورة تحديث بعض البيانات الشخصية المتعلقة بحساباتهم ، كالعنوان الإلكتروني وكلمة السر وبلد إقامتهم .
وعلى رغم أن كثيراً ممن تصلهم تلك الرسائل يدركون أن الأمر ليس إلا عملية قرصنة واضحة ، إلا أن البعض الآخر قد ينخدع بتلك الرسائل ، خصوصاً وأن مصدرها للوهلة الأولى يبدو من إدارة “Gmail” ، إذ يملك مرسلها حساباً على نفس الموقع ، ويوحي بأنه من فريق المتابعة أو التحقق ، بالإضافة إلى أن توقيع الرسالة يدل على إدارة الاشتراكات أو تسجيل الحسابات .
وحرصاً على عدم الخلط بين الرسائل الوهمية والحقيقية ، خصوصاً وأن بعضها يشدد على أنه سيتم إلغاء حساب متلقي الرسالة في حال إهمالها ، قمنا في ” تـأكـد ” بمخاطبة إدارة موقع “Gmail” ، فجرى إفادتنا ببيانات سبق لإدارة الموقع إصدارها بهذا الخصوص ، تؤكد فيها أن هذه الرسالة هي إحدى عمليات احتيال متعددة تهدف إلى الاستيلاء على البينات الشخصية والمصرفية ، ولقطع الشك باليقين ، أكدت إدارة “Gmail” أن الموقع لا يقوم أبداً بطلب أي معلومات شخصية من مستخدميه ، بما في ذلك المطالبة باسم المستخدم أوكلمة المرور عن طريق رسالة إلكترونية.
وطالبت إدارة الموقع مشتركيها بضرورة توخي الحذر في التعامل مع تلك الرسائل المخادعة ، لا سيما تلك التي توحي إلى أن مصدرها إدارة “Google” أو “Gmail”، وخاصة التي تقوم بتحويل المستخدمين إلى صفحة أخرى في حال تجاوبهم مع طلب تحديث بياناتهم.
وتنصح إدارة الموقع بالإبلاغ عن تلك الرسائل ليتم إيقاف تلك الحسابات التي لا تقتصر على السطو على أموال بعض الضحايا من خلال سرقة أرقام بطاقاتهم الائتمانية ، بل يتم أيضاً في بعض الحالات انتحال شخصية الضحايا في أعمال غير قانونية بعد الاستيلاء على بياناتهم الشخصية.
وللإبلاغ عن مثل تلك الرسائل ، يمكنك مراسلة إدارة “جي ميل” من خلال هذا النموذج .