قد لا يعير الكثير اهتمامه لرسالة إلكترونية انتشرت مؤخراً ، تؤكد وجود علاقة بين “طقطقة الرقبة” والسكتة الدماغية ، خصوصاً وأنها حركة يقوم بها الكثيرون لا إرادياً في حال شعورهم بأي خمول أو توعك في منطقة الرقبة ، ما يجعل الأمر عصياً على التصديق.
فقد أكد تقرير حديث أعده محرر الشؤون الصحية في صحيفة ” الدايلي ميل ” البريطانية ، وجود علاقة بين طقطقة الرقبة وأحد أنواع جلطات الدماغ ، التي وصفتها الصحيفة بالصغيرة أو ما يعرف بالهجمات العابرة .
إلا أن الصحيفة أكدت في تقريرها الإخباري ، أن خبراء في العلاج الطبيعي اعتبروا أنه من غير المحتمل الإصابة بسكتة دماغية بسبب العلاج الذي يعرف بتقويم العمود الفقري ، إذ لا يوجد تأثير على شرايين الرقبة أو فقرات العنق في حال تحريكها بشكل عادي ، خاصة في حال تحريكها من قبل مختصين في العلاج الطبيعي .
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور الدكتور واد سميث الأستاذ المشارك في جامعة كاليفورنيا التي أعدت دراسة عن الموضوع، أنه مقتنع بأن خطر الإصابة بجلطات دماغية نتيجة طقطقة الرقبة منخفض جداً ، ورغم أن الأمر يتعلق بحالات نادرة بحسب البروفيسور سميث ، فإن مجرد تسجيل إصابات يكفي لتحذير من يلجأ لعلاج آلام الرقبة عن طريق ” طقطقتها ” بأن الإصابة بسكتة دماغية جراء ذلك أمر ممكن .
وهو الأمر الذي يرفضه أخصائيو العلاج الطبيعي ، إذ يرون أنه لا حاجة لأي تحذير ، واعتبر البروفيسور آلان برين – من الكلية الإنجليزية الأوروبية للعلاج الطبيعي بطريقة تقويم العمود الفقري – أن الحالات التي أصيبت بسكتة دماغية جراء طقطقة الرقبة مجرد صدفة ، كما هو الأمر بالنسبة لحالات تعرضت لسكتة دماغية خلال المشي أو العطس أو حتى خلال ممارسة الأعمال المنزلية.