أطلق صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ((جائزة الأمن الفكري )) وذلك عقب تدشينه وتأسيسه لأكثر من 75 مشروعاً تعليمياً الأسبوع الماضي في يوم التعليم الأول قاربت كلفتها الإجمالية أكثر من 700 مليون ريال
وبين سمو أمير منطقة القصيم أن الجائزة ستفعل بداية من العام الدراسي القادم بمشيئة الله ، بعد دراسة إعداد لوائحها بالتعاون مع الجامعة وإدارة التعليم ، والكليات الأهلية والجهات التعليمية الأخرى ، لافتاً سموه إلى أن الجائزة ستكون لجميع الباحثين والباحثات من أكاديميين ومفكرين وأبناءنا الطلبة والطالبات الراغبين في المشاركة في المسابقة لهذه الجائزة سعياً لتعزيز مفهوم الأمن الفكري لدى الطلاب والطالبات لما يقدمه التعليم من دور كبير في تعزيز مفاهيم الأمن والمسؤولية الوطنية عند الطلاب والطالبات بوصفهم أحد أهم مقدرات الوطن ، مبيناً أنها تهدف إلى تعزيز الانتماء للوطن والحفاظ على وحدته وأمنه ، وصيانة أفكار المجتمع من التغرير بهم وغسل أدمغتهم بأفكار غير سليمة تخالف ثوابتنا بالاعتدال والوسطية والتأكيد على مبدأ طاعة ولاة الأمر ورعاية المصالح العليا لوطننا الغالي ، وتحقيق الأمن الفكري لدى أبنائنا الطلبة وحماية عقولهم من التيارات الضالة والأفكار الهدامة ووقايتهم من التأثير السلبي لوسائل الإعلام وبرامج التواصل الاجتماعي المختلفة ، مشيراً سموه إلى أن المؤسسات التعليمية بمختلف تخصصاتها هي من أولى الجهات المعنية بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المجتمعات ، وإن استثمار عقول الشباب واجب يشترك فيه جميع الأفراد والمؤسسات والهيئات في المجتمع.
مؤكداً سموه أن الأمن الفكري لا يقل أهمية عن الأمن الاقتصادي ، والغذائي ، والمجتمعي وغيرها من أنواع الأمن المختلفة ، كونه يعتني بصيانة عقول أفراد المجتمع ضد أية انحرافات فكرية أو عقدية
مخالفة لما تنص عليه تعاليم ديننا الحنيف أو أنظمة الدولة ، وتقاليد المجتمع.
مشيراً سموه إلى أهمية الأمن الفكري بأنه الركيزة الأساسية لكل أمة لأمانها واستقرارها ، وهو من ضمن أولويات المجتمع الذي تتكاتف وتتآزر جهود أجهزته الحكومية والمجتمعية لتحقيقه تجنباً لتغلغل التيارات الفكرية المنحرفة ، كونه يهدف إلى حماية العقول من الغزو الفكري والانحراف الثقافي والتطرف الديني ، ويعد من الضروريات الأمنية لحماية المكتسبات والوقوف بحزم ضد كل ما يؤدي إلى الإخلال بالأمن الوطني.