عززت قوات الأمن البحرينية من وجودها في مختلف الطرقات الرئيسية في العاصمة المنامة وبقية مداخل القرى بعد دعوة مجموعة من الشباب البحريني على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) عن عزمهم تنظيم احتجاجات سلمية واسعة النطاق في مختلف مناطق البلاد اليوم الاثنين.
ومع اقتراب موعد الاحتجاجات بلغت ذروة التفاعل مع مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من المواقع الإلكترونية التي تدعو للانضمام لهذه التظاهرات السلمية رغم استمرار السلطات البحرينية بحجب المواقع التي تنقل الدعوة للمشاركة في هذه الاحتجاجات السلمية، التي لم يعلن بعد منظموها عن هويتهم.
وقال أحد الصحفيين -رفض ذكر اسمه- إن اشتباكات جرت مساء أمس الأحد في منطقة كرزكان غرب المنامة بين قوات الأمن البحرينية وعشرات المتظاهرين الذين خرجوا للمطالبة بإصلاحات سياسية.
وقد استخدمت الشرطة الرصاص المطاطي ومسيلات الدموع والرصاص الانشطاري لتفريق المتظاهرين وهو ما أدى إلى حدوث إصابات.
وقالت جمعية “وعد” المعارضة في بيان أصدرته إن من حق المواطنين ممارسة كل حقوقهم السياسية بالطرق السلمية، وأكدت دعمها للتظاهر والتجمعات السلمية بما في ذلك الاحتجاجات المتوقعة يوم الاثنين للمطالبة بإصلاح سياسي واقتصادي.
ورفضت “وعد” ما وصفته الالتفاف على هذه الحقوق الأصيلة بمكرمات، وشددت على ضرورة الشروع في تأسيس دولة القانون والمؤسسات القائمة على المواطنة المتساوية.
وبدورها حذرت جمعية “الوفاق” المعارضة من عواقب استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين من قبل قوات الأمن.
لكن عضوا في إحدى الجمعيات السياسية -امتنع هو الآخر عن الكشف عن اسمه- أكد في اتصال مع الجزيرة نت أن اجتماعا ضم ست جمعيات سياسية بينها جمعية الوفاق (شيعة) وجمعية وعد (يسار)، كبرى الجمعيات السياسية، عقد ليلة السبت/الأحد لتحديد الموقف النهائي لهذه الجمعيات من التحرك الشعبي ووضع برنامج لتحرك أوسع.
وتأتي هذه التطورات المتسارعة في البحرين بينما تستعد المنامة لإقامة احتفالات ضخمة بمناسبة الذكرى العاشرة للتوقيع على ميثاق العمل الوطني الذي حاز قبولا شعبيا بلغ 98.4% من أصوات البحرينيين، والذكرى العاشرة للدستور الجديد الذي ترفضه قوى المعارضة وتعده مخالفا لما اتفق عليه في ميثاق العمل الوطني.
وأشارت مصادر أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ربما يوجه كلمة اليوم الاثنين يعلن فيها بعض الخطوات، من بينها إطلاق بعض المعتقلين على خلفية أحداث متفرقة أبرزها قضية ما يسمى بالمخطط الإرهابي، في حين تحدثت مصادر عن أن الذين سيفرج عنهم هم من صغار السن فقط.
كما أكدت المصادر أن الحكومة حريصة على إظهار يوم الاثنين باعتباره يوم فرح في البحرين وليس يوم احتجاجات.
وكالات