17/02/2011
ليبيا: دعوات غربية للاستجابة لتطلعات الشعب والالتزام بضبط النفس
دعت الولايات المتحدة ليبيا إلى الاستجابة لتطلعات شعبها وذلك إثر المواجهات التي دارت بين قوات الأمن الليبية ومتظاهرين والتي أوقعت عشرات الجرحى.
وقال فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “إن دول المنطقة تواجه المشاكل نفسها في مجال الديمغرافيا والتطلعات الشعبية والحاجة إلى إصلاحات”.
كما دعت بريطانيا “جميع الأطراف في ليبيا إلى التحلي بضبط النفس وعدم اللجوء إلى القوة” أثناء المظاهرات المناهضة للحكومة.
وقال أليستر بيرت وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا “نحن نشعر بالقلق إزاء المعلومات التي ترد الينا حول توقيف ليبيين دعوا إلى التظاهر أو أعربوا عن آرائهم في وسائل الإعلام، وأدعو الحكومة الليبية إلى احترام حق التجمع سلميا وحرية التعبير”.
وكان 38 شخصا قد جرحوا في مواجهات جرت في مدينة بنغازي في ساحة عمر المختار وقرب جامع جمال عبدالناصر.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن عبد الكريم القبايلي مدير مستشفى الجلاء في بنغازي قوله إن “عدد الجرحى الإجمالي 38 وصل 14 منهم إلى المستشفى ليلا والبقية صباح اليوم (الأربعاء) وإن الجميع قد خرجوا من المستشفى بعد تقديم العلاج لهم.”.
يذكر أن صحيفة قورينا المقربة من سيف الإسلام ابن الرئيس معمر القذافي نشرت أن “الفعاليات الشبابية الموالية للزعيم الليبي “أنهت الليلة البارحة مواجهات قصيرة مع مجموعة من محاولي زعزعة الاستقرار قاموا بالتظاهر في ميدان الشجرة بوسط مدينة بنغازي ورفعوا شعارات معادية لسلطة الشعب”.
وقال رمضان البريكي رئيس تحرير الصحيفة إن المواجهات اندلعت على خلفية اعتقال منسق مجموعة أهالي أحداث سجن بوسلسم فتحي تربل “لبثه شائعة مفادها أن سجن بوسليم يحترق وحثه المواطنين من خلال مكالمات هاتفية على اقتحام السجن”.
واشتبك المتظاهرون مع المئات من رجال الشرطة ومؤيدي الحكومة وألقوا الحجارة وزجاجات المولوتوف وأحرقوا السيارات، وردت الشرطة بإطلاق الرصاص المطاطي واستخدام خراطيم المياه.
وقالت مراسلة بي بي سي في طرابلس، رنا جواد، ان السلطات الليبية لم تصدر بعد اي بيان رسمي حول هذه الاحتجاجات. وكانت دعوات قد انطلقت على الانترنت لتنظيم مظاهرات في ليبيا يوم غد الخميس.
وقال شهود عيان إن المتظاهرين رددوا شعارات تطالب باستقالة رئيس الوزراء بغدادي المحمودي ولوحظ أن الشعارات لم تمس العقيد معمر القذافي الذي يحكم البلد منذ أربعين سنة. ويستخدم نشطاء المعارضة الليبيون شبكات التواصل الاجتماعي للدعوة الى تصعيد الاحتجاجات يوم الخميس.
وقال شهود عيان لبي بي سي إن الآلاف تظاهروا مساء الثلاثاء اثر اعتقال محام مشهور بانتقاده للحكومة الليبية. وتبين فيما بعد أنه تم الإفراج عنه، لكن المظاهرات استمرت رغم ذلك.
ولم تتطرق وكالة الأنباء الحكومية الليبية الى الاحتجاجات، بينما ذكرت أن مؤيدي الزعيم الليبي معمر القذافي تظاهروا في مدينتي طرابلس وبنغازي.
وقال شاهد عيان في اتصال مع بي بي سي عبر الهاتف إن عددا من الليبيين تجمعوا عند الساعة السابعة مساء الثلاثاء أمام مديرية الأمن في بنغازي. وأضاف الكاتب والناشط إدريس المسماري أن المتظاهرين اطلقوا شعارات “سلمية سلمية” و”نطالب بالإصلاح نطالب بالتغيير”.
وتابع قائلا إن مجموعة من الملثمين هاجموا المتظاهرين الذين استطاعوا التغلب عليهم، قبل أن تستخدم الشرطة المياه والهراوات وتتمكن من تفريقهم بالقوة.
كما أكد أن الناشط الحقوقي الليبي محمد مخلوف قال في اتصال مع بي بي سي إن قوات الأمن الليبية اعتقلت المسماري بعد وقت قصير من حديثه لبي بي سي.
وأوضح أن المظاهرة التي شهدتها بنغازي الثلاثاء كانت للمطالبة باطلاق سراح المحامي فتحي تربل والمدون فرج الشراني، واللذان اطلق سراحهما بالفعل في وقت متأخر يوم الثلاثاء حسب ما ذكر مخلوف.
إطلاق سراح سجناء
وقد أفادت منظمة حقوقية في ليبيا بنية السلطات الإفراج عن 110 معتقلين من تنظيم “الحركة الإسلامية المقاتلة”، وقالت الأنباء إنه سيتم الإفراح عن المتقلين من سجن أبو سليم في طرابلس.وكان المئات من اعضاء الجماعة قد أفرج عنهم من هذا السجن بعد مبادرة العام الماضي لنبذ العنف.
يشار إلى أن فتحي تربل هو منسق مجموعة اهالي ضحايا احداث سجن بوسليم الذي قتل فيه عدد كبير من السجناء في عام 1996.
وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش ان 1200 سجين على الاقل قتلوا برصاص قوى الامن في اطلاق نار في سجن بوسليم في 1996 في ظروف ما زالت غير واضحة. وتطالب عائلاتهم التي ينحدر كثير منها من بنغازي, منذ سنوات بالقاء الضوء على هذه “المجزرة” وتحقيق العدالة.
ودعت قوى المعارضة في بيان على الانترنت إلى انتقال سلمي في ليبيا نحو مجتمع تعددي.كما دعت جماعات أخرى على الانترنت الى التظاهر في ليبيا “ضد الفساد والفقر”.
وتأتي الدعوات للتظاهر في ليبيا بعد سلسلة من المظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها المنطقة العربية مؤخرا، والتي نجحت في دفع الرئيسين السابقين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك الى التنحي، قبل أن تمتد إلى الجزائر واليمن والبحرين.
يذكر أن الزعيم الليبي معمر القذافي يحكم البلاد منذ أكثر من 40 عاما.
دعت الولايات المتحدة ليبيا إلى الاستجابة لتطلعات شعبها وذلك إثر المواجهات التي دارت بين قوات الأمن الليبية ومتظاهرين والتي أوقعت عشرات الجرحى.
وقال فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “إن دول المنطقة تواجه المشاكل نفسها في مجال الديمغرافيا والتطلعات الشعبية والحاجة إلى إصلاحات”.
كما دعت بريطانيا “جميع الأطراف في ليبيا إلى التحلي بضبط النفس وعدم اللجوء إلى القوة” أثناء المظاهرات المناهضة للحكومة.
وقال أليستر بيرت وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا “نحن نشعر بالقلق إزاء المعلومات التي ترد الينا حول توقيف ليبيين دعوا إلى التظاهر أو أعربوا عن آرائهم في وسائل الإعلام، وأدعو الحكومة الليبية إلى احترام حق التجمع سلميا وحرية التعبير”.
وكان 38 شخصا قد جرحوا في مواجهات جرت في مدينة بنغازي في ساحة عمر المختار وقرب جامع جمال عبدالناصر.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن عبد الكريم القبايلي مدير مستشفى الجلاء في بنغازي قوله إن “عدد الجرحى الإجمالي 38 وصل 14 منهم إلى المستشفى ليلا والبقية صباح اليوم (الأربعاء) وإن الجميع قد خرجوا من المستشفى بعد تقديم العلاج لهم.”.
يذكر أن صحيفة قورينا المقربة من سيف الإسلام ابن الرئيس معمر القذافي نشرت أن “الفعاليات الشبابية الموالية للزعيم الليبي “أنهت الليلة البارحة مواجهات قصيرة مع مجموعة من محاولي زعزعة الاستقرار قاموا بالتظاهر في ميدان الشجرة بوسط مدينة بنغازي ورفعوا شعارات معادية لسلطة الشعب”.
وقال رمضان البريكي رئيس تحرير الصحيفة إن المواجهات اندلعت على خلفية اعتقال منسق مجموعة أهالي أحداث سجن بوسلسم فتحي تربل “لبثه شائعة مفادها أن سجن بوسليم يحترق وحثه المواطنين من خلال مكالمات هاتفية على اقتحام السجن”.
واشتبك المتظاهرون مع المئات من رجال الشرطة ومؤيدي الحكومة وألقوا الحجارة وزجاجات المولوتوف وأحرقوا السيارات، وردت الشرطة بإطلاق الرصاص المطاطي واستخدام خراطيم المياه.
وقالت مراسلة بي بي سي في طرابلس، رنا جواد، ان السلطات الليبية لم تصدر بعد اي بيان رسمي حول هذه الاحتجاجات. وكانت دعوات قد انطلقت على الانترنت لتنظيم مظاهرات في ليبيا يوم غد الخميس.
وقال شهود عيان إن المتظاهرين رددوا شعارات تطالب باستقالة رئيس الوزراء بغدادي المحمودي ولوحظ أن الشعارات لم تمس العقيد معمر القذافي الذي يحكم البلد منذ أربعين سنة. ويستخدم نشطاء المعارضة الليبيون شبكات التواصل الاجتماعي للدعوة الى تصعيد الاحتجاجات يوم الخميس.
وقال شهود عيان لبي بي سي إن الآلاف تظاهروا مساء الثلاثاء اثر اعتقال محام مشهور بانتقاده للحكومة الليبية. وتبين فيما بعد أنه تم الإفراج عنه، لكن المظاهرات استمرت رغم ذلك.
ولم تتطرق وكالة الأنباء الحكومية الليبية الى الاحتجاجات، بينما ذكرت أن مؤيدي الزعيم الليبي معمر القذافي تظاهروا في مدينتي طرابلس وبنغازي.
وقال شاهد عيان في اتصال مع بي بي سي عبر الهاتف إن عددا من الليبيين تجمعوا عند الساعة السابعة مساء الثلاثاء أمام مديرية الأمن في بنغازي. وأضاف الكاتب والناشط إدريس المسماري أن المتظاهرين اطلقوا شعارات “سلمية سلمية” و”نطالب بالإصلاح نطالب بالتغيير”.
وتابع قائلا إن مجموعة من الملثمين هاجموا المتظاهرين الذين استطاعوا التغلب عليهم، قبل أن تستخدم الشرطة المياه والهراوات وتتمكن من تفريقهم بالقوة.
كما أكد أن الناشط الحقوقي الليبي محمد مخلوف قال في اتصال مع بي بي سي إن قوات الأمن الليبية اعتقلت المسماري بعد وقت قصير من حديثه لبي بي سي.
وأوضح أن المظاهرة التي شهدتها بنغازي الثلاثاء كانت للمطالبة باطلاق سراح المحامي فتحي تربل والمدون فرج الشراني، واللذان اطلق سراحهما بالفعل في وقت متأخر يوم الثلاثاء حسب ما ذكر مخلوف.
إطلاق سراح سجناء
وقد أفادت منظمة حقوقية في ليبيا بنية السلطات الإفراج عن 110 معتقلين من تنظيم “الحركة الإسلامية المقاتلة”، وقالت الأنباء إنه سيتم الإفراح عن المتقلين من سجن أبو سليم في طرابلس.وكان المئات من اعضاء الجماعة قد أفرج عنهم من هذا السجن بعد مبادرة العام الماضي لنبذ العنف.
يشار إلى أن فتحي تربل هو منسق مجموعة اهالي ضحايا احداث سجن بوسليم الذي قتل فيه عدد كبير من السجناء في عام 1996.
وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش ان 1200 سجين على الاقل قتلوا برصاص قوى الامن في اطلاق نار في سجن بوسليم في 1996 في ظروف ما زالت غير واضحة. وتطالب عائلاتهم التي ينحدر كثير منها من بنغازي, منذ سنوات بالقاء الضوء على هذه “المجزرة” وتحقيق العدالة.
ودعت قوى المعارضة في بيان على الانترنت إلى انتقال سلمي في ليبيا نحو مجتمع تعددي.كما دعت جماعات أخرى على الانترنت الى التظاهر في ليبيا “ضد الفساد والفقر”.
وتأتي الدعوات للتظاهر في ليبيا بعد سلسلة من المظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها المنطقة العربية مؤخرا، والتي نجحت في دفع الرئيسين السابقين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك الى التنحي، قبل أن تمتد إلى الجزائر واليمن والبحرين.
يذكر أن الزعيم الليبي معمر القذافي يحكم البلاد منذ أكثر من 40 عاما.
لا يوجد وسوم
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/58161.htm