– المسؤول الإعلامي للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير
أبرمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير اتفاقية برنامج عمل مشروع “إعمار الديار” مع مؤسسة الإسكان التقني، على هامش افتتاح ملتقى التراث العمراني أمس الاثنين بمنطقة القصيم، وبحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان وأمير منطقة القصيم الأمير مشعل بن سعود وأمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان ومحافظ جدة الأمير ماجد بن مشعل ووزير البلدية والقروية عبداللطيف آل الشيخ والرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين عبدالرحمن السديس.
ومثل مدير عام هيئة السياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير المهندس محمد العمرة الهيئة في التوقيع مع صاحب المشروع إبراهيم آل مسفر الألمعي .
وينص المشروع على إعادة تأهيل وترميم القرى التراثية وتشغيلها من قبل المستثمر بإشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير وفقا للمعاير والضوابط المحددة بمركز التراث العمراني، تفعيلا لمبادرة “عسير.. وجهة رئيسية على مدار العام”، وبشراكة رئيسية مع أمانة منطقة عسير والبلديات، حيث سيتم إنجاز 9 قرى خلال 5 أعوام، على أن تكمل 20 خلال 8 أعوام وتوزع المشرعات على محافظات المنطقة.
وكان مشروع تأهيل وترميم قرية رجال التراثية بمحافظة رجال ألمع باكورة المشروع، عبر مرحلتيه الأولى في المسار الشرقي والأحياء القديمة والثاني في حي مناظر مرحلة ثانية، وتطور ليشمل 8 قرى أخرى، بدأ منها العمل في قرية “وطن امسودة” بمركز السودة وقرية “ساحل” بمحافظة بارق”، كما أنهيت أعمال الدراسية ورفع مخططات “قرية غيه” في محافظة المجاردة.
وسيتبع المشروعات، قرى: “مجاورة” بمركز بحر أبوسكينة، “تراثية محايل” بمحافظة محايل عسير، “الفيه” ببني مالك عسير، “تراثية أبها” في حي البسطة بمدينة أبها، “قرية آل عامر” بمركز الواديين، فضلا عن استمرار أعمال ترميم وتأهيل “قرية رجال التراثية” بمحافظة رجال ألمع.
ويتم اختيار القرى في المشروع – الذي يأتي بمساهمة من المستثمر ودعم بقرض من البنك السعودي للتسليف – من قبل المشغل بعد دراستها وإمكانية إعمارها، وأن تكون وجهة سياحية تتوفر فيها كامل الخدمات، ولها هوية سياحية خاصة، وستجرى خطوات عاجلة لإنهاء تأهيل وترميم حي البسطة لتكون ضمن منظومة المعالم السياحية قبل حلول 2017 التي ستكون فيه مدينة أبها عاصمة للسياحة العربية.
بمناسبة اختيار عاصمة السياحة العربية.
الجدير بالذكر أنه وجد جونب تاريخية في تلك المشاريع لدى دراستها تحمل أهمية بالغة، أغلبيتها يعود إلى ما قبل الإسلام، من نقوش ورسومات صخرية أو مصادر تاريخية، مثل ما حصل في قريتي “وطن امسودة” و”بارق”، حيث يوجد فيها موقع سوق حباشه الذي تاجر فيه الرسول صلى الله عليه وسلم قبل البعثة.
كما أكدت الدراسات أن تلك المشاريع ستوفر عدد من الفرص الوظيفية، وستتيح تسويق المنتجات المحلية وإعادة الحياة لتلك القرى، ولتشكل نقاط للمعالم التراثية في المسارات السياحية بمنطقة عسير.
وكان صاحب المشروع إبراهيم آل مسفر الألمعي قد كرم على هامش ملتقى التراث العمراني، نظير جهوده المميزة في هذا الجانب.