جائت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله لترسم ملامح السياسة الداخلية والخارجية للمملكة، ولترسم خارطة طريق جديدة للمملكة خلال السنوات القادمة، اذ استعرض خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، السياسة الداخلية والخارجية للمملكة ، خلال افتتاحه أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى بالرياض، والذي اكد حفظه الله ورعاه على أن السياسة الخارجية للمملكة تسير على مبادئ ثابتة، في ظل التزام بالمواثيق الدولية.
كما جائت كلمة الملك سلمان كعنوان للعديد من السياسات الاقتصادية والتنموية والسياسية التي بدات المملكة في تنفيذها على الصعيدين المحلي والدولي ، حيث تطرقت الكلمة الى سياسة المملكة في التعامل مع الاٍرهاب وكيف خطت المملكة فيه خطوات هامة اضافة الى قيامها بتشكيل تحالف دولي لمحاربة هذه الافة الخطيرة ، كما تطرقت الكلمة الى سياسة المملكة الحكيمة في التعامل مع تذبذب أسعار النفط العالمية وكيف واجهت المملكة هذه الازمة بنجاح من خلال تبني سياسات مالية متوازنة جعلتها في مأمن عن مخاطر انخفاض أسعار النفط
ولم يغفل حفظه الله التطرق في كلمته الى قضايا المواطن وتلبية احتياجاته من خلال توفير السكن المناسب له والاهتمام بالصحة والتعليم في المملكة والعمل على تطويرهم بشكل افضل . حيث اكد في كلمته على الاهتمام بالتنمية والمواطنين قائلاً “إدراكاً من حكومتكم أن الإنسان السعودي هو هدف التنمية الأول، فقد واصلت اهتمامها بقطاعات الصحة والتعليم والإسكان والتوظيف والنقل والاقتصاد وغيرها، ووفرت لها الدعم غير المحدود المادي والبشري والتنظيمي، وتأتي إعادة تنظيم أجهزة مجلس الوزراء دعماً لمسيرة التنمية”.
ان المتتبع لكلمة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله يستطيع ان يلمس مدى الحرص على الاهتمام باتباع سياسات حكيمة ولعل الابرز هو تأكيده رعاه الله على تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدولة وهو من شانه انه يعزز مكانة وقوة الاقتصاد السعودي بشكل افضل واقوى .
وايضا تم التطرق الى انشاء جهاز مختص لمتابعة وتقويم الجهات الحكومية والوزارات وهو من شانه ان يطور من اداء هذه الجهات ويعزز خطط تطويرها والذي سيصب في النهاية على خدمة الوطن والمواطن
لقد اكد خادم الحرمين الشريفين ان الدولة قامت على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتشرفت بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وشهدت منذ تأسيسها لحمة وطنية شهد بها الجميع، واستمرت عجلة التطوير والنماء في وتيرة متصاعدة، رغم التقلبات الاقتصادية الدولية، هذه الكلمات هي منبع فخر واعتزاز لكل من يقيم على ارض بلاد الحرمين .
كلمة شاملة وواضحة ترسم ملامح الدولة السعودية الجديدة في العديد من المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية ، سياسة تعتمد على الاتزان والتطوير والمراقبة والتعاون وهو ما سيكون له الأثر الواضح على جميع الاصعدة .