الرأي - متابعة
أعلن الصومال اليوم قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران جراء تدخل إيران المستمر في الشؤون الداخلية الصومالية .
وأكدت وزارة الخارجية الصومالية في بيان قرارها ” قطع العلاقات الدبلوماسية” وأمهلت الدبلوماسيين الإيرانيين 72 ساعة لمغادرة البلاد. وجاء في البيان ” أن هذه الخطوة اتخذت رداً على تدخل إيران المستمر في الشؤون الداخلية الصومالية”بدون إعطاء تفاصيل إضافية.
التعليقات 1
1 pings
abdi
23/01/2016 في 2:32 م[3] رابط التعليق
التوغل المذهبي الشيعي في الصومال قنبلة موقوتة
مند اطاحة الحكومة المركزية في الصومال عام ١٩٩١م، وتفكك هياكل الدولة، دخل الصومال في مأزق مظلم بقي فيه اكثر من عقدين من الزمن٠ في تلك الفترة اصبح ملف الصومال غائبا عن اضواءالساحة الدولية والعربية، خاصة بعد رحيل القوات الامريكية من الصومال في ١٩٩٣م، والتي تركت وراءها فراغا امنيا ليصبح الصومال ارضا خصبة وملاذا أمنا للعصابات المجرمة والارهابية التي سفكت دماء الأبرياء من النساء والأطفال٠
ولكن هل توقف الأمر الي هذا الحد؟ كلا، لم يتوقف تدهور الوضع الى هذاالحد من فقدان النظام ونشب الفوضى وتهالك البنية التحتية في البلاد، بل ان الامر تطور الى اسوأ من ذلك والي غزو فكري ثقاقي مدعوم من بعض الدول العالم وتحت راية هيئات دولية تدعي انها تريد مساعدة الصوماليين ليخرجوا من مأزقهم المرير٠ وعلى رأس هذه الدول إيران التي استغلت الوضع الهش في الصومال لنهب ثرواته، البرية والبحرية، ودس معتقدات دينية ومذهبية دخيلة على الشعب الصومالي السني المسلم٠
السؤال الملح هنا هو: ماهدف وراء سعي ايران من نشر مذهبها الجعفري واغراء الضعفاء في الصومال بالأموال الباهضة؟
قبل الأجابة علي هذا السؤال أود تذكير القارئ العربي على ان ايران كانت ناشطة في المنطقة القرن الأفريقي منذ فترة طويلة ولها علاقة وثيقة مع معظم الدول في المنطقة – اثيوبيا علي سبيل المثال ، والتي يصل نسبة السكان المسلمين فيهااكثر من ٤٥% جميعهم من السنة، نجد ان ايران تمكنت من زرع بذور الفتنة المذهبية في وسط المسلمين في اثيوبيا مستخدمتا بكل الوسائل المتاحة لها،السياسية والاقتصادية، لنشر مذهبها وتصوير الرافضين له بانهم ارهابيون يجب اقصائهم والقبض عليهم٠ استطاعت ايران مأخرا تخويف الأنظمة في المنطقة ،وطرقت ناقوص الخطر لها، مما حمل على بعض الحكومات بتغيير هيكل مجالسهاالاسلامية لتضم اعضاء شيعة موالية لايران٠
ولكن رغم الحروب الطويلة في الصومال وانقسام الصف العربي ، ظل الصوماليون متمسكين بعقيدتهم وهويتهم العربيه ، رافضين بيعها لايران ولا لغيرها من الطامعين٠
وهذا ما اكدت به الحكومة الحالية في الصومال مشكورة، بالرغم من امكانياتها الضعيفة،انهااستطاعت القبض علي عصابة مدعومة من إيران تنشر المذهب الشيعي في وسط العاصمة مقديشوا وبحوزتها منشورات باللغة الانجليزية والصومالية تدعوا الناس الى التشيع٠
“الاهداف الايرانية في المنطقة”
الهدف الاول
نشر الفتنةالتي هي أشد من القتل، انه حرب من نوع اخر ،اسوء فتكا من الحروب المعتادة، يراد به خلق مذهب جديد يحول الصراع القبلي في الصومال الى صراع طائفي قد يقود في المستقبل الي تقاصم في الحكم على اسسس طائفي مثل ما حصل في العراق٠
الهدف الثان
اثبات جذور فارسي في الصومال كاستراتيجية طويلة المدى تأمن نفوذهاالعسكري على المحيط الهادي والبحر الاحمر الاستراتيجي٠
الهدف الثالث
استخدام الصومال كقاعدة لتدريب عناصر ارهابية لزعزعةالاستقرار في المنطقةالعربية،وخاصةاالخليجية، وضرب مصالحها التجارية والاقتصادية٠
من هنا نتسائل مرة أخرى
“هل ستتمكن ايران من تحقيق اهدافها في المنطقة؟”
الاجابة على هذا السؤال يعتمد على ركيزتين
ا- مدى فعالية الموقف العربي وادراكه للمخاطر الايرانية علي اسس انها خطر لا يقتصر على الصومال فحسب بل سيتعدى حدوده ليضر بالمصالح العربيةالمشتركة على وجه عام٠
ب- مدى تعاون الصوماليين وحكومتهم الفدرالية مع اخوانهم في الوطني العربي لوقف التغلغل الايراني والحفاظ على سلامة المصالح العربية٠
اود ان اختم بمقولة بسيطة اطمان فيها جميعاعلي ان ايران ليس لها مكان في قلوب الصوماليين وانهم جميعا،حكومتا وشعبا، لن يساوموا بعقيدهم وكرامتهم العربية، ومهما ضعف الموقف العربي فانهم اقوياء بايمانهم الذي لا تهزه عواصف الموسمية رغم حدتها، وان حكمات العرب عليهم ملئ الفراغ واخذ مسؤولياتهم الاخوية ورعايت مصالحهم الهددة في الصومال قبل فوات الأوان٠
م/عبد حسين
Toosin@hotmail.com
(0)
(0)