اختتمت جمعية مودة الأربعاء الماضي في ساحة البجيري بمحافظة الدرعية فعالية (روقي) كبرى فعاليات حملة ” نبني لهم” والتي تبنتها ونظمت فعالياتها شركة محور التمكين وهي شركة تهدف إلى دعم مشروع بيت مودة للزيارة الأسرية , من خلال إقامة عدد من الفعاليات الهادفة إلى تأمين التمويل اللازم لإقامة مبنى خاص لتنفيذ أحكام الزيارة والحضانة لأطفال النزاع الأسري.
وقالت الدكتورة آمال الفريح المدير التنفيذي لـ جمعية مودة:بادرت مودة في إطلاق مشروع (بيت مودة) كأول مشروع حقوقي من نوعه على مستوى المملكة ، يسعى إلى إيجاد بيئة نموذجية وآمنة لتنفيذ أحكام الحضانة والزيارة لأطفال الطلاق والنزاع الأسري وفق آلية ملائمة وسليمة يتم فيها الحفاظ على نفسية الطفل وكرامة الوالدين بعيداً عن مراكز الشرطة التي كانت تنفذ من خلالها أحكام الحضانة والزيارة مما يخلف أثاراً نفسية واجتماعية خطيرة على الطفل وإحراجاً كبيراً للأبوين خاصة الأم.
وأضافت:يتولى مشروع بيت مودة تقديم عدد من الخدمات التي تحمي الأطفال وتراعي نفسياتهم بعد انفصال الأبوين ، وتضمن للوالدين حقهما في رؤية أبنائهم في جو أسري بعيد عن المشاحنات والنزاعات التي قد تفضي إلى حرمان أحد الوالدين من رؤية الأبناء بصورة تعسفية غير مشروعة.
وكشفت الدكتورة آمال الفريح عن آفاق التعاون الممتدة بين الجمعية والمحكمة المختصة بالنظر في دعاوى الأحوال الشخصية ، في إطار دراسة أوضاع المتقدمين بطلب الحضانة والضم ، حيث تتولى الجمعية من خلال مشروع بيت مودة دراسة طرفي الدعوى من الناحية الاجتماعية والنفسية والاقتصادية ،إضافةً إلى دراسة الوضع النفسي للأطفال وتقييم احتياجاتهم العاطفية بالتعاون مع مختصين ، ومن ثم رفع تقرير للقاضي يتضمن النتائج والتوصيات المتعلقة بقرار المحكمة في تحديد الأصلح للحضانة.
ونوهت الفريح بجانب آخر من الخدمات التي يقدمها “مشروع بيت مودة” والتي تضمنت التهيئة والدعم النفسي للأطفال قبل تنفيذ الزيارة أو نقل الحضانة من خلال إقامة انشطة ترفيهية وعقد لقاءات تدريجية للطفل مع المحكوم له من الوالدين،حيث يتم تنفيذ نقل الحضانة أو الزيارة بطريقة سليمة بعد التأكد من تقبل الطفل لذلك،كما يتناول المشروع الجانب التوعوي والإرشادي والتأهيلي من خلال تنفيذ برامج تدريبية وتثقيفية واستشارية مجانية للآباء والأمهات.
وأفادت الفريح أن نجاح تجربة المشروع جعله يحظى باهتمام وتأييد وزارتي الشؤون الإجتماعية والعدل ، إذْ كلفت وزارة الشؤن الاجتماعية جمعية مودة بإعداد دليل إجرائي لطريقة تشغيل بيوت الزيارة سعياً لتعميمها على بقية مناطق المملكة.
هذا وقد أشارت الأميرة جواهر بنت فهد بن عبدالله عضو مجلس الإدارة الى أنه :” نظراً للإقبال المتزايد على بيت مودة وعدم استطاعة الجمعية تشغيل كافة الخدمات التي من المفترض أن يقدمها بسبب صغر المكان فقد قرر مجلس الإدارة التخطيط لبناء بيت مستقل لمشروع “بيت مودة للزيارة الأسرية” خارج مقر الجمعية ليكون أول بيت للزيارة الأسرية على مستوى المملكة ، بحيث يشكل نموذجاً لما يجب أن تكون عليه بيوت الزيارة فتتم الاستفادة من هذا النموذج مستقبلا لبناء نماذج مماثلة في بقية مناطق المملكة ، مؤكدة أن فعاليات ” نبني لهم ” شهدت حضوراً كثيفاً وداعماً لمشروع بيت مودة, مقدمة الشكر لمحافظة الدرعية وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن على دعمهم فعالية البحيري ، ولشركة محور التمكين على تنظيمهم الرائع وتبينهم الحملة ، وللرعاة والمشاركين والزوار ، ولجميع المتطوعين والمتطوعات وكل من ساهم في تنظيم وانجاح هذه الحملة.
هذا ومما يجدر ذكره أن جمعية مودّة الخيرية للحد من الطلاق وآثاره هي جمعية أسرية وتنموية تعنى باستقرار الاسرة السعودية وصحتها, وتهدف الى الحد من نسب الطلاق في المجتمع السعودي ومعالجة اثاره, وتركز الجمعية برامجها على النساء المطلقات ومن في حكمهن من المعلقات والمهجورات وأبنائهن كونهم الحلقة الأكثر تضرراً من الطلاق, وتسعى بالتكامل مع الجهات المعنية إلى تمكينهن وأبنائهن من حقوقهم والحد من انتهاكها وحمايتهم من العنف الأسري بكافة أشكاله.