يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية عصر اليوم الخميس افتتاح مهرجان الساحل الشرقي في نسخته الرابعة في منتزه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في الواجهة البحرية في الدمام.
وأوضح وكيل إمارة المنطقة الشرقية المساعد للشؤون التنموية رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس التنمية السياحية المهندس مشعل العقيل إلى أن المهرجان سيساهم في توفير الفرص الوظيفية لأبناء المنطقة وسيكون من المهرجانات التي تعبر عن تاريخ المنطقة معتمدا على مقوماتها السياحية ليصبح المهرجان البحري الأول خليجيا، بدعم من أمير المنطقة الشرقية .
وأضاف وكيل امارة المنطقة الشرقية ان دول الخليج العربي ستشارك في المهرجان بنحو (15) حرفة يدوية، وفرقة للفنون الشعبية والنواخذة والبحارة، وستكون أعلام دول الخليج حاضرة فوق أشرعة المحامل والمراكب الشراعية للسفن المشاركة في المهرجان، الذي يحظى برعاية ودعم من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية ورئيس مجلس التنمية السياحية.
وأعرب العقيل عن ثقته بنجاح المهرجان بما يفوق ما حققه في نسخته الأولى والثانية والثالثة، كما عبر عن شكره وتقديره للشركاء الحكوميين في تقديمهم للدعم اللوجستي والدامعين من القطاع الخاص ورجال الأعمال.
وأوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني امين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان أن المهرجان يهدف إلى إبراز المقومات السياحية والتراثية البحرية في المنطقة، والعمل على استثمارها سياحيا وجذْبِ أكبر عدد ممكن من الزوار والسياح للمنطقة، والمساهمة في جعل سواحل المنطقة من أهم المقاصد السياحية، كما يهدف إلى تكوين انطباعٍ عن الحياة البحرية، وتجربة سياحية ممتعة للسائح، إضافة إلى تأصيل المقومات السياحية للمنطقة وتوفير فرص عملٍ لأبناء المنطقة، وتحقيق مشاركة المجتمع المحلي في الأنشطة السياحية والمردود الاقتصادي من بيع المنتجات والخدمات للزوار والسياح، مبينا أن ما يميز المهرجان من توافد الأعداد الكبيرة عليه من الحرفيين والأسر المنتجة وأعضاء الفرق الاستعراضية وغيرهم، لكون المنتج نابع من المجتمع المحلي ومحبب لديهم، كما يعد المهرجان نقلة نوعية على مستوى المهرجانات في المملكة في تخصصه ويدار من إحدى المؤسسات المحلية كشريك منفذ، مؤكدا في ذات السياق ان المهرجان يحظى بدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام للسياحة والآثار بالمملكة ، ويأتي انطلاقا من رؤية استراتيجية التنمية السياحية للمنطقة الشرقية لتنظيم مهرجان رئيس توظف به المقومات السياحية وبالأخص الانماط الثقافية والتراثية، لتوفير تجربة سياحية ثرية وممتعه للسائح والزائر للمنطقة الشرقية، كمقصد ووجهه سياحية، وبما يعود بالمنافع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وتوفير فرص العمل لأبناء المجتمع المحلي في المنطقة.
وذكر المهندس البنيان أن (16) جهة حكومية تساهم في المهرجان، كل بحسب اختصاصاتها في فعاليات المهرجان، الذي يستمر (10) أيام ، ويحضره مئات الآلاف من الزوار من داخل المنطقة الشرقية ومدن المملكة ودول الخليج ، وتضم قائمة الجهات المشاركة والداعمة كلاً من أمانة المنطقة، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغرفة الشرقية، وميناء الملك عبد العزيز، وإدارة تعليم المنطقة، وفرع وزارة الشؤون الاجتماعية، والشؤون الصحية، ومجلس المنطقة، وشركة كهرباء الشرقية، وشركة أرامكو السعودية، وشرطة المنطقة، والدفاع المدني، وحرس الحدود، والدوريات الأمنية. كما بين البنيان أن نجاحات مهرجان الساحل الشرقي في نسخته الثالثة ووفقاً لنتائج المسح لمركز الدراسات والإحصاءات السياحية (ماس) فقد بينت الإحصاءات أن نجاح المهرجان بنسبة (90%) في رأي الزوار، كما أن عدد الزوار بلغ حوالي نصف مليون زائر، كما بلغ معدل الأشغال لقطاع الإيواء السياحي خلال فترة المهرجان (100%)، كما بلغت نسبة السياح (40%) من إجمالي زوار المهرجان، والذين قدموا من (21) وجهة من مختلف مناطق المملكة ومن دول مجلس التعاون، مع أكثرية واضحة لمن قدموا من منطقة الرياض بنسبة (36%)، كما أن نسبة (44%) من أفراد العينة كانوا من حملة الشهادة الجامعية مما يعني تأكيد نجاح المهرجان كمهرجان ثقافي.
من جهته قال منفذ المهرجان الدكتور مقبل المقبل ان فعاليات المهرجان ستشهد هذه السنة مشاركة اكثر من (1800) من أبناء المنطقة الشرقية ، وتوفر الفعاليات نفسها نحو (1800) وظيفة مؤقتة لأبناء الوطن، شاركوا في بناء القرية والأعمال المسرحية، وتسويق وبيع المنتجات التراثية إضافة إلى المشاركة في التنظيم وأعمال البحر، بزيادة (300) شخص عن مهرجان العام الماضي.
وحول الكرنفال البحري قال الدكتور المقبل : يعد المهرجان كرنفالاً بحرياً، يضم (60) مركب شراعي وسفينة وقارباً، تبحر داخل البحر، وترسو على شاطئ المهرجان، ويغطي الكرنفال كامل مساحة الكورنيش، ويرتفع عدد الحرف والأسر المنتجة في المهرجان إلى (100) حرفه وأسره منتجة، تعرض منتجاتها داخل قرية المهرجان. بحضور عدد من الشخصيات العامة ومديري الجهات الحكومية، وأهالي وزوار المنطقة ورجال الأعمال وممثلي القطاع السياحي في المنطقة. ويضم المهرجان أنشطة الحرفيين في البلدة القديمة، وسيتم التركيز على الحرف التي كانت تشتهر بها المنطقة الشرقية قديماً، وسيكون زوار المهرجان، على موعد مع الكرنفال البحري، الذي يجسد مختلف أنشطة التراث والفلكلور، وذلك بمشاركة عدد من فرق الفلكلور الشعبي، والمراكب الشراعية. وتتضمن الفعاليات أيضاً استعراض المراكب الشراعية، ورحلة الغوص (الدشة) بمشاركة نوخذة من أشهر النواخذة في الشرقية وبقية دول الخليج العربي، الذين يجسدون الحياة اليومية لصيادي الغوص وطرق صيد اللؤلؤ وغيرها من الفعاليات المتنوعة.
وذكر الدكتور المقبل أن أبرز النشاطات التي يشهدها المهرجان هي القرية التراثية والدكاكين والفنون الشعبية والموال البحري ومجلس النواخذة، ومعارض الصور الفوتوغرافية القديمة وبناء السفن وصيانتها قديما والرحلات السياحية بالمراكب الشراعية وركوب السفن وتوديع البلدة (الدشة) والإبحار تحت إيقاع الرمال للبحث عن اللؤلؤ ومن ثم العودة إلى الشاطئ (القفال).
من جهتا أخرى تفقد وكيل إمارة المنطقة الشرقية المساعد للشؤون التنموية رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس التنمية السياحية المهندس مشعل العقيل برفقة مدير عام هيئة السياحة بالمنطقة الشرقية مقر إقامة المهرجان واطلع على كافة تجهيزات القرية التراثية ، وأنشطة المسرح المفتوح وأماكن الاسر المنتجة والحرفيين .