أكد وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أن الاستثمارات السعودية تحتل المرتبة الأولى بين الدول العربية المستثمرة في مصر، والثانية على مستوى العالم، مشيرا إلى أن حجم الاستثمار السعودي في مصر يبلغ نحو 50 مليار جنيه، وتم تأسيس نحو 3100 شركة سعودية.
وقال الربيعة في كلمته اليوم أمام الجلسة الافتتاحية لمنتدى فرص الأعمال السعودي المصري بالقاهرة والذي عقد تحت عنوان ” نحو شراكة إستراتيجية مستدامة”، “إن هذا المنتدى يعقد في ظل آمال كبيرة لتوسيع التبادل التجاري والاستثماري بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، مؤكدا أن العلاقات بين القاهرة والرياض حظيت بأهمية كبيرة منذ زمن بعيد يصعب حصرها في كلمات وتبلورت ثمار هذه العلاقات بزيارات رسمية المتبادلة بين الطرفين على أعلى مستويات.
وأضاف الربيعة أن البلدين يتمتعان بعلاقة عميقة الجذور وبعيدة المدى، وزيارات منتظمة من قبل كبار المسؤولين من كلا الطرفين تعزز هذه العلاقة على الدوام والتي توجت بزيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر الشقيقة وتم خلالها التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تصب في خدمة البلدين، وتسعى للرقي بمستوى العلاقات التجارية والاقتصادية.
وتابع الربيعة:” إن خادم الحرمين الشريفين توج هذه العلاقات باعلانه عن اقامة جسر الملك سلمان والذي سيكون من شأنه الارتقاء بمستوى العلاقات التجارية والاقتصادية والتبادل التجاري والسياسي بين البلدين الى افاق اكبر ومراحل غير مسبوقة”.
وأكد أنه لا يخفى على الجميع أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في كافة المجالات ومن بينها التجارية والصناعية والزراعية والطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن هذه العلاقات الاقتصادية بين البلدين شهدت تفاعلا ونموا مستمرا تضاعف عدة مرات منذ ثمانيات القرن الماضي.
وأوضح أن القطاع الصناعي يأتي في مقدمة استثمارات السعودية، بقيمة 16 مليار جنيه يليها السياحة بـ7 مليارات جنيه، ثم الخدمات التمويلية بنحو 6 مليارات جنيه.
وقال إن السعودية، تأتي ضمن مجموعة العشرين الأقوى اقتصاديًا، وتشهد المملكة إنجازات ضخمة خلال الفترة الحالية، ومن بينها مدينة الملك عبدالله، ومدينة المعرفة، وارتفع عدد المدن الصناعية من 14 إلى 34 مدينة صناعية بمساحات ضخمة، وتم إنشاء 5 مدن طبية، وسكك حديد جديدة.
وأكد الربيعة، أن المملكة توفر العديد من الحوافز للمستثمرين، وخلق الوظائف وتنويع الاقتصاد الوطني، وجاءت توجيهات خادم الحرمين بفتح مجال التجزئة والجملة، وفقًا لشروط وضوابط وقطاع التجزئة بالمملكة أكبر القطاعات في الوطن العربى.
وكشف عن أن عدد الجالية المصرية بالسعودية، يقدر بنحو مليوني مصري، وتنتشر في مناطق المملكة، كما أن العلاقات بين مصر والمملكة تتسم بالتاريخية، ولقد حرص المسؤولون من الجانبين من القطاع الخاص التأكيد على حل مشاكل المستثمرين.
وأوضح الربيعة، أنه تم توقيع مذكرة تفاهم في مجال التجارة والصناعة وتبادل الخبرات في الصناعة والقوانين واللوائح والسياسات، واستعراض فرص التبادل التجارى، وتحديد العقبات التي تعوق التعاون التجاري وتسهيلها.