يدخل 12 شاباً خليجياً حافظاً لكتاب الله ضمن سلسلة برنامج الواقع التلفزيوني “بالقرآن نحيا”، تم اختيارهم بعناية فائقة في تحدي مختلف في نسخة العودة الجديدة منذ آخر محطاته في 2013، لتعزيز ونشر منهج الوسطية والاعتدال بالإضافة إلى مجابهة تضليل الجماعات المسلحة المتطرفة، وفق الأصول الشرعية، بحسب ما ذكره منتج البرنامج مهدي بخاري.
وقبل أن يخوض بخاري في حيثيات البرنامج وتفاصيله باعتباره مهندسها، والتي بدأ بالتفكير فيها منذ عام 2002، يؤكد بأن أهم المسائل التي سيتعرض لها البرنامج بشكل غير مباشر، يتمثل في عرض الآيات القرآنية التي يستند عليها المتطرفون وينزلونها في غير منازلها، وتوضيح حقيقة تعاملهم غير السديد معها، وهدف ذلك فك الالتباس وتجليه صورته أمام المنخدعين، لوقاية الشباب في الوقوع في أفخاخهم.
البرنامج التلفزيوني الذي سيبث ما بين 19 من شعبان الجاري، وحتى العشرين من رمضان المقبل، سيطبق فكرة جديدة في الطرح والتنفيذ عن النسخ الماضية، التي ركزت على المشاركة الفردية (2006–2007-2008–2013)، -التي عرض أغلبيتها على السعودية الأولى، والأخيرة على قناة بداية- وهو التركيز على المشاركة الجماعية، ما يعني تغيير في المحتوى العام، لإثراء فكرة العمل الجماعي، من خلال تقسيم المشاركين الـ 12 شاباً الذين يمثلون “المملكة، والكويت، والإمارات، وقطر، والبحرين”، إلى ثلاث مجموعات، لذا الخسارة لن تكون محصورة بشخص واحد، بل على مستوى المجموعة بكاملها.
النسخة الأخيرة من “بالقرآن نحيا”، ستبث عبر قناة (اقرأ الخير)، والتي خصصتها قناة اقرأ للبرنامج، لمدة 12 ساعة مباشرة يومية، إضافة إلى بث 4 ساعات غير متصلة في قناة اقرأ العامة.
والأمر الآخر الذي ورد على لسان مهدي بخاري، تعزيز فكرة الوسطية، وبخاصة أن قنوات اقرأ لها حضور في شمال أمريكا وأوروبا وشمال أفريقيا، ما يعني إيصال سماحة الإسلام لهم بشكل مغاير وغير تقليدي، من خلال فقرات البرنامج المتنوعة.
وحيال سؤال وجه للمنتج بخاري، عن سبب غياب المشاركين من الدول العربية الشقيقة الأخرى في النسخة الحالية، أرجع ذلك إلى ضيق عملية التنسيق التي يتطلبها هذا النوع من المشاركين، إلا أنه أكد بأن النسخ المقبلة، ستحظى بمشاركة جميع الشباب العرب، والتي سيتم التجهيز لها قبل 5 أشهر من الانطلاق، وهو ما سيعطي البرنامج زخماً مختلفاً على مستوى الوطن العربي.
وبحسب فريق الإعداد سيتم تقسيم الفرق المشاركة إلى 3 مجموعات، بحيث يكون قائدهم متقن للحفظ، إضافة إلى صاحب تلاوة جميلة، وثالث لديه دراية بمفهوم الطبقات الصوتية، ورابع من عامة الشباب.
كما ستحاول الفرق الثلاثة نيل جائزة البرنامج بالتنافس على جمع النقاط بنظام «الرالي» في كل برايم أسبوعيا، والفريق الذي يحصل على أعلى نقاط في نهاية الأسبوع الرابع والأخير سيحصد جائزة مقدارها 400 ألف ريال، لكل متسابق 100ألف ريال، إضافة إلى تخصيص البرنامج جوائز مالية للجمهور المشارك تصل قيمتها إلى 100 ألف ريال.