أعلنت “حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني الشقيق” عن المشاريع الإنسانية (الإنشائية والتنموية) التي انجزتها والتي تعمل عليها في أنحاء مختلفة من باكستان لمساعدة الأخوة الباكستانيين المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب شمال باكستان في عام 2005م، والمنكوبين من الفيضانات التي اجتاحت أنحاء مختلفة من باكستان في عامي 2010-2011م، بالإضافة إلى الإعلان عن المشاريع التي تعكف “اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الأفغاني” على تنفيذها لدعم اللاجئين الأفغان المقيمين في باكستان، وذلك بتوجيهات سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على اللجان والحملات الإغاثة السعودية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية عبد الله بن مرزوق الزهراني مع المدير الإقليمي لحملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني وللجنة السعودية لإغاثة الشعب الأفغاني في باكستان الدكتور خالد بن محمد العثماني اليوم في مقر السفارة بإسلام آباد، وذلك بحضور معالي وزير شؤون الولايات والمناطق الحدودية الباكستاني الجنرال المتقاعد عبد القادر بلوش، وعدد من كبار المسئولين في الهيئة الوطنية الباكستانية لإدارة الكوارث الطبيعية.
وأوضح السفير الزهراني في المؤتمر الصحفي أنه تم اليوم الاحتفاء بالمشاريع التي انجزتها حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني الشقيق في المرحلة الأولى، والإعلان عن المرحلة الثانية للمشاريع التي تعمل عليها الحملة في باكستان، فضلا ًعن الإعلان للمشاريع المستقبلية التي خططت لها اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الأفغاني لدعم اللاجئين الأفغان المقيمين في باكستان.
وأضاف أن ما تقدمه المملكة العربية السعودية من دعم إنساني سواء للأشقاء في باكستان أو للأشقاء من اللاجئين الأفغان يحظى باستحسان كبير من جانب المسئولين في باكستان، مؤكداً أن هذا الدعم يعكس عمق العلاقات الأخوية التي تربط المملكة بالشعبين الباكستاني والأفغاني.
وبين أن حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني الشقيق هو المكتب الإغاثي الوحيد الذي يعمل باستمرار منذ وقوع كارثة الزلزال في أكتوبر عام 2005م، وكانت في طليعة من قدموا إلى إغاثة المنكوبين فور وقوع الكارثة، وساهمت بتوجيهات سامية في أعمال الإغاثة الأولية بشكل فعّال، وشرعت في تنفيذ مشاريع إعادة إعمار وتأهيل المناطق التي دمرها الزلزال، ثم بادرت في تنفيذ مشاريع الإغاثة العاجلة لمساعدة منكوبي الفيضانات التي اجتاحت باكستان في عامي 2010و2011م وأنجزت العديد من المشاريع الإنشائية الضخمة في المناطق التي جرفتها الفيضانات، بالإضافة إلى مشاريع إنشائية أخرى تعمل عليها في المرحلة الثانية مثل بناء المدارس والمساجد والمراكز الصحية ودعم دور الأيتام وتوفير المياه الصالحة للشرب وحفر الآبار الارتوازية.
وفي نهاية تصريحه دعا الله سبحانه وتعالى أن يجعل ذلك في موازين حسنات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – والشعب السعودي النبيل، وكل من ساهم في هذه المشاريع الخيّرة، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والازدهار في ظل قيادتنا الرشيدة.